سالم محمد باراس
السكوت المطبق والخوف المخزي أدى إلى ظهور سحرة كبار يعبثون بالناس كل يوم وعيني عينك ، لدرجة أن السحرة يعلمون النساء فيذهبن بسحرهن إلى البيوت لتعرض بضاعتها بكل جرأة ووقاحة لمن تريد أن تسحر زوجها ، بل وصل بهؤلاء السحرة أن يتحدون فيما بينهم أيهم يجلب بنت فلان الجميلة التي بالأمس جاءت من دول الخليج ، قصصوحكايات مرعبة يندى لها الجبين ، وتدمع لها العين .
بالأمس القريب كانت هناك قضية في دوعن قبل سنوات وخرج السحرة الفجرة الذين هم أشد كفرا من اليهود والنصارى يتبجحون، لأن هناك لا توجد مادة دستورية تعاقبهم ، وأي عقاب يشفي غليل آلاف المرضى والمسحورين والمسحورات ، والله أن الموت والسحل لهم شئ قليل ولو تقطع أوصالهم لن يشفي غليل الذين يصرخون ليلا ونهارا من فجورهم وسحرهم وظلمهم ، هؤلاء عبدة الشياطين والجن .
لابد أن تصحو مديرية دوعن من نومها وخوفها ويهب الشعب لإستئصالهم من دوعن الغالية ، لأن الذين يشرب من كأس الألم هم أبنائهم وبناتهم وفلذات أكبادهم.
القضية ليست وليدة اليوم فهؤلاء موجودون منذ سنوات مديدة ويتكاثرون كالبكتيريا والجراثيم يعيشون على جراحات وآلام ضحياهم ، السحرة بدوعن بلغوا من أمرهم شئ لا يطاق والسكوت عليهم جريمة كبرى ، فمتى تصحو الضمائر ، من لا يعرف دوعن ؟!!! وقصص هؤلاء السحرة المخيفة التي يقشعر من ذكرها كل ذي قلب وفي صدره ذرة إيمان وإنسانية ، معظم البيوت فيها قلب جريح يأن ويبكي ويصرخ يتمنى الموت في كل لحظة فهل من ثورة تقتلع هؤلاء الفجرة والسحرة من دوعن المعروفين والمشهورين عند كل صغير وكبير حتى أن الأغراب يعرفونهم ، ولكن أهل مكة أدرى بشعابها .
بالأمس جاءت نسوة من دوعن لحضور عرس بإحدى الأرياف وهن طبعا ساكنات هناك منذ ثلاث سنوات فقط فقالن : النساء يأتين ويقرعن الأبواب لبيع سحرهن جهارا عيانا وبدون طلب مسبق ؟!!
أي بضاعة هذه وأي سكوت وخزى يلحق بكم يا أهل دوعن أعلى هذا تصمت الألسن وتخرس المواعظ والخطب ؟!!!
نهيب بالمجلس المحلي وبالنخبة الحضرمية ونناشد كل ذي ضمير وخاصة سيادة المحافظ واللواء فرج سالمين البحسني أن يخلصوا دوعن من هذا الشر المستطير الذي هو أشد جرما وكفرا من كل الجرائم المعروفة من قتل وسحل وسرقة وغيرها .
والله الذي لا إله إلا هو لو نسرد القصص المخيفة والمرعبة عن هؤلاء وضحياهم لبكت العين دما ، ولجفت المآقي من هولها وفضاعتها.
فمن واجبنا جميعا بدون تخصيص مثقفين وكتاب وصحفيين وإعلاميين أن نجعل لهذا الموضوع أصداء وقوة بكل الوسائل وأن يكتب الصحفيين والمثقفين ويجردوا ويكشفوا هؤلاء ونحذر منهم ، ثم نسحقهم سحقا ونطردهم شر طردة من دوعن الغالية.
بقيت هناك أمانة في عنق كل ساكن بدوعن أن لا يسكت عن ساحر أو ساحرة ويبلغ عنها الأمن والنخبة الحضرمية والجهات المختصة لكي يتم معاقبتهم عقاب شديد ومزلزل لكي نقطع شرهم منذ مئات السنين ولكن بلغ السيل الزبى وبلغت القلوب الحناجر .
أصبحت دوعن المركز الرئيسي والهام لهؤلاء بسبب صمت مطبق وخوف مخزي من أهلها ومثقفيها..ومازلزل دوعن قبل سنوات ببعيد نتيجة هذا الفساد والكفر البواح واللعب ببنات الناس وهتك أعراضهن .
رأيت شباب تم سحرهم فتية في عز وريعان زهرة شبابهم ، لا هم أحياء ولا أموات .اللهم إني بلغت فأشهد وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله.
