في صنعاء.. الحطب بدلاً عن الغاز بسبب الأزمة والأسواق السوداء

Monday 30 November -1 12:00 am
في صنعاء.. الحطب بدلاً عن الغاز بسبب الأزمة والأسواق السوداء
----------
 
عادت العديد من الأسر في العاصمة صنعاء إلى الطريقة التقليدية في تجهيز وإعداد الطعام باستخدام الحطب لتجهيز الخبز والطهي، إثر ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز الى أكثر من ستة آلاف ريال. وأغلقت معظم محطات تعبئة المشتقات النفطية بالعاصمة صنعاء والتي تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، أبوابها أمام أعداد مهولة من المواطنين ومالكي المركبات الذين يشكلون طوابير طويلة في شوارع العاصمة بانتظار الحصول على احتياجاتهم الضرورية، وخاصة الغاز المنزلي الذي يقول شهود عيان بأنه تسبب بعراك بين السكان أمام محطة مفزر ومحطات أخرى بسبب سرقة اسطواناتهم. المواطن يحي العديني قال لـ"العاصمة اونلاين" بأن تجار ونافذون استغلوا شماعة إغلاق التحالف العربي للمنافذ لرفع الأسعار رغم ان المحطات معبئة بالمواد الأساسية تسبب بخروج الناس إلى الشوارع كي يحصلوا على مادة الغاز المنزلي وتعبئة سياراتهم مع اختفاء شبه كامل لملامح الحياة الطبيعية في العاصمة. وتحتجز قيادات حوثية كميات كبيرة من مادتي البترول والديزل لبيعها في السوق السوداء بالعاصمة اليمنية صنعاء. مصدر محلي اوضح لـ"العاصمة اونلاين" أن الهدف من احتجاز الحوثيين لهذه الكميات الكبيرة من المشتقات النفطية، هو افتعال أزمة مشتقات نفطية جديدة، مؤكداً أن الحوثيين يسعون لبيع المشتقات النفطية بالسوق السوداء بأسعار باهظة عقب افتعال الأزمة. وتقول أم وضاح، “نعاني منذ ثلاث سنوات من هذه الحرب ومن نقص المواد الغذائية في الأسواق وغلاء الأسعار وفقدان الأدوية التي صارت تباع في السوق السوداء بأسعار خيالية، ومن انعدام البنزين والمحروقات وانقطاع الكهرباء والماء، إلا أن أكثر ما عانيت منه هو اختفاء غاز الطبخ من منزلي، وصعوبة إعداد الطعام بأعواد الخشب، لأنني أقيم مع زوجي وأطفالي الثلاثة في شقة ضيقة، فلولا وجود بعض الجيران الذين سمحوا لنا باستخدام أسطح منازلهم للطبخ لمتنا جوعا”. وفرض التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قرارا يقضي بإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن بعد إطلاق مليشيات الحوثي لصاروخ باليستي على مدينة الرياض. و تلجأ المليشيات إلى فرض حصار آخر عبر منع بيع المشتقات النفطية ورفع أسعارها لإحتكارها والاستحواذ عليها بعد دخول ميناء الحديدة لإجراءات الإغلاق وهو المنفذ الذي تتزود منه المليشيات بالمشتقات والسلاح.