بعد ارتكاب القوات التحالف السعودية الإماراتي مجزرة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات في صفوف المدنيين بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، اتهمت القيادة الحوثية السلطات السعودية والإماراتية، أنهم من يقفوا وراء تلك المجزرة، مؤكدة على أنهم تمكنوا من قصف قاعد الملك خالد الجوية في خميس مشيط جنوب المملكة العربية السعودية، في حين أفاد التحالف أنه تمكن من إفشال الهجوم الإرهابي، “حسب وصفه”.
ومن جانبهم، قالت القوات الحوثية، خلال بيان رسمي، إن قيادة التحالف السعودي الإماراتي قامت بارتكاب مجزرة إنسانية أدت الى مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء في محافظة حجة شمال غربي اليمن، مؤكدين أنهم تمكنوا من قصف قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط جنوبي السعودية، في حين أكد التحالف أنه أفشل الهجوم.
وبدورها، أعلنت وزارة الصحة التابعة للحكومة الحوثية، أن جراء شن الطائرات التابعة للتحالف السعودي الإماراتي ثلاث غارات استهدفت مناطق مدنية متفرقة في منطقة صوملة بمديرية، أدت الى مقتل ما يزيد عن عشرة أشخاص مدنيين، من بينهم خمسة أطفال وامرأتان، وإصابة ما يزيد عن عشرين أخرين.
كما بثت وسائل إعلام الموالية للقوات الحوثية صوراً لإسعاف المصابين وانتشال جثث المدنيين التي تحولت بعضها إلى أشلاء نتيجة القصف العنيف، في الجهة المقابلة قال متحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي، إنه “أحال الأمر للفريق المشترك لتقييم الحوادث للنظر في احتمال وجود حادث عرضي بالمنطقة”.
وفي السياق ذاته، أعلن الناطق باسم قيادة قوات التحالف العسكري السعودي الإماراتي، أن التحالف نجح باعتراض وأسقط طائرة مسيرة بدون طيار أطلقتها قوات جماعة الحوثي من العاصمة اليمنية صنعاء.
وجاء ذلك الإعلان، بعدما قال المتحدث العسكري باسم القوات الحوثية العميد يحيى سريع، إن “سلاح الجو المسير التابع للجماعة نفذ عملية هجومية بطائرات من نوع قاصف “كي 2” استهدفت رادارات ومواقع عسكرية في قاعدة الملك خالد الجوية”، مشيراً الى أن هذا الاستهداف يأتي رداً طبيعيا على جرائم العدوان وحصار الشعب اليمن، والغارات المستمرة للتحالف على المدنيين التي بلغت أكثر من 36 غارة خلال يوماً واحداً، حسب وصفه.
والجدير بذكره، أن قاعدة الملك خالد الجوية، تعرضت لهجمات في وقت سابق من الآن، من قبل القوات الحوثية.
