أم أنكم أنشغلتم بالتفاخر بالحادية عشر، والثانية عشر، والثالثة عشر، وأبطالها ، ونسيتم ذاك المراهق الذي دخل بديلا اضطراريا في نهائي التاسعة فقام هذا الصغير بتصديات عملاقة حسمت البطولة لصالحكم، و وضعت التاسعة على كتف قميصكم ، هل نسيتم أيضاً دموعي في نهائي العاشرة التي سقطت فرحاً بنصركم !
يا معشر من تعشقون النادي الأبيض، تتذكرون عندما كنتم في أسوأ أحوالكم رفضت جميع الأندية كي أبقى وفياً، مخلصاً ، مدافعاً، عن ذلك الشعار الذي يوجد بقميصي ، لم يكن بالنسبة لي شعاراً يوجد مكان قلبي فحسب، بل كان قلبي النبض حقاً مذ كنت طفلاً!
و أنتم يا من تعشقون الاسبان إلا تتذكرون كيف حرمت هولندا من تحقيق أول لقب كأس عالم ، وجعلته من نصيب بلدي ، لأحمل الكأس الأغلى في العالم بيدي ، و أضع أول نجمة في قميص منتخبي .
كيف هي صورتي الآن في أذهانكم يا من تابعتوني؟ هل ذلك الشخص حبيس دكة البدلاء ، صاحب الهفوات ، كثير البكاء ..
أم ذاك الأسد الذي ظل واقفا لسنوات يدافع ببسالة عن مرماكم، يلوذ الأخطار عنكم، و يحسم البطولات والمباريات لكم ، يشعركم بالأمان طالما هو موجود.
لا أريد أبدا العودة للعب معكم ، ولكن أريدكم أن تتذكروني فقط!
ناصر بامندود