أكد أسطورة كرة القدم الكاميروني صامويل إيتو، أن إقامة مباراة كأس السوبر الأفريقي خارج القارة السمراء، أمر يساهم في زيادة شهرة وصيت الكرة الأفريقية، على عكس الانتقادات التي وجهت إلى هذه الفكرة.
ويلتقي الترجي التونسي حامل لقب دوري أبطال أفريقيا والزمالك المصري حامل لقب كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية) بعد غد الجمعة، في العاصمة القطرية الدوحة، على لقب كأس السوبر الأفريقي.
وخلال لقائه اليوم الأربعاء بوسائل الإعلام العربية والعالمية، أشار إيتو إلى أن إقامة مباراة السوبر الأفريقي خارج القارة، يعد أمرا إيجابيا يساهم في مزيد من الشهرة والانتشار لصيت الكرة الأفريقية.
وأوضح أن بعض البطولات المهمة سارت على نفس النهج، ومنها بطولة دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين إحدى أغنى البطولات في العالم والتي تقام بعض مبارياتها في فرنسا حاليا.
وأضاف: "يقام السوبر الإسباني والإيطالي أيضا خارج البلاد، ومن الطبيعي للغاية أن يسير السوبر الأفريقي على نفس النهج".
وعن تشجيعه لأي من الفريقين، قال إيتو إنه كأفريقي سيشجعهما سويا، وأن كل ما يتمناه هو أن يقدم الفريقان مباراة تليق بسمعتهما.
وتمنى أن تكون جماهير الفريقين مميزة كالعادة، لا سيما مع الإقبال الهائل من جماهير الفريقين، على مساندتهما وحضور المباراة.
ونفدت تذاكر المباراة خلال الأيام القليلة الماضية، كما حرصت جماهير الزمالك والترجي على استقبال الفريقين بشكل أسطوري وحماسي لدى وصولهما إلى الدوحة أمس الثلاثاء.
وأكد إيتو: "إقامة مباراة السوبر الأفريقي في الدوحة تمثل إفادة مشتركة لكل من الكرة الأفريقية ومنظمي كأس العالم 2022 في قطر حيث تمثل هذه المباريات والأحداث الرياضية العديدة التي تستضيفها قطر منذ سنوات خبرات تراكمية مفيدة وتجارب مميزة ضمن استعدادات قطر لاستضافة مونديال 2022 ".
لماذا صلاح وماني فقط؟
وردا على سؤال عن إمكانية فوز لاعب أفريقي مثل محمد صلاح وساديو ماني نجمي ليفربول بجائزة أفضل لاعب في العالم، قال إيتو: "لا أدري لماذا التركيز فقط على صلاح وماني رغم وجود لاعبين آخرين قدموا مستويات رائعة ويستحقون المنافسة على الجائزة مثل الجابوني بيير إيمريك أوباميانج والجزائري رياض محرز".
وأوضح إيتو: "كان صلاح وماني الأفضل بالفعل من بين جميع النجوم الأفارقة في 2019 ووقع عليهما الاختيار ضمن أبرز المرشحين للجائزة، ولكن هناك بعض اللاعبين الأفارقة الآخرين يمكنهم الدخول في المنافسة خلال الفترة المقبلة، ويمكن لأحدهم الفوز بالجائزة العالمية مثلما فاز بها الليبيري جورج ويا سابقا".
ووصف إيتو اللاعبين صلاح وماني بأنهما متميزان ويستحقان التتويج بالجائزة، مشيرا إلى أن أحد أسباب عدم فوز أي منهما بالكرة الذهبية العالمية في العام الماضي، هو الصحافة الأفريقية التي وصفها بأنها "مقصرة" لأن نسبة من التصويت تكون من قبل الصحفيين.
وأضاف: "علي سبيل المثال في أمريكا الشمالية والجنوبية، اختاروا اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، وفي أوروبا ، تم اختيار الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول، ونحن في أفريقيا نقصر في هذا الإطار فنجد صحفيا أفريقيا أو عربيا أو آسيويا يعطي صوته لميسي أو أي لاعب أوروبي بدلا من التصويت لصلاح أو ماني".
وعن تواجد صلاح وماني بنفس الفريق (ليفربول) وإمكانية أن يحد هذا من حظوظهما في نفس النادي أو يخلق مشكلة ، نفي إيتو ذلك وقال: "مررت بنفس التجربة من قبل حيث لعبت مع رونالدينو وميسي سويا في صفوف برشلونة، هذا شيء إيجابي ويخلق تنافسا لمصلحة الفريق، وقد توج كل منهما بالجائزة كما أتيت في قائمة المرشحين".
وعن المنتخب الكاميروني وخروجه المبكر من كأس الأمم الأفريقية الماضية، قال إيتو: "الفريق قدم أداء جيدا وكان من الممكن أن يفوز على نيجيريا ويواصل تقدمه".
وأوضح: "هذا الجيل مميز ومستواه يتطور تدريجيا، أتمنى أن يصعد الفريق لمنصة التتويج في كأس أمم أفريقيا 2021، خاصة أن البطولة ستقام في الكاميرون".
