كشفت الناشطة الناجية من سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية، سميرة الحوري، إن اكتشافها للسجون السرية التابعة للحوثيين كان أحد أسباب اختطافها في صنعاء.
وقالت الحوري في مقابلة مع صحيفة "القدس العربي": "بلغني أن هناك مركزاً لمرضى الحالات النفسية اسمه مركز "فضل الحلالي"، وصل لوضع يرثى له من الإهمال بعد أن تركه الأطباء والموظفون بسبب انقطاع الرواتب، وأصبح المرضى في المركز بحالة مأساوية، وانتشرت الأمراض والأوبئة بين النزلاء، وتعرضت كل ما في هذا المركز من أدوات ومعدات للسرقة من قبل المشرفين الحوثيين".
وأضافت الحوري: "ذهبت إلى هناك مع فريقي التنموي من أجل إعادة تأهيل المركز، وعند زيارتنا له اكتشفت وجود معتقل سري تابع لجماعة الحوثي، محاط بتعتيم شديد وحراسة مشددة، وبدأت بنشر هذه القضية للعلن. وكان السجن السري في مركز "فضل الحلالي" بداية الخيط، وكان السبب الرئيس لتحولي نحو الاهتمام بقضايا انتهاكات الحوثيين في صنعاء".
وفي ردها على سؤال حول كيفية الإفلات من قبضة الحوثيين قالت الحوري إنها أبدت استعدادها لتنفيذ مطالبهم باستدراج سياسيين وعسكريين عبر "الجنس" "ولكني طلبت منهم منحي فرصة لترتيب وضعي، وخلال ذلك حاولت كسب مزيد من الوقت ومسايرتهم لإطالة المدة الزمنية كي أجد مهرباً، وظلوا يلاحقونني بينما أستمر بتبريراتي، وعندما شعروا بعدم استجابتي لمطالبهم قرروا اعتقالي".
وأوضحت الحوري ان أجواء التحقيقات كانت تشهد ضرباً واعتداءات جسدية من قبل "الزينبيات" وإجبارنا على تنفيذ أعمال شاقة".
وقالت الحوري: "كانوا يقيمون معنا جلسات يسمونها "جلسات تطهير"؛ لأنهم يعتبروننا سنيين كفرة وهم سيطهروننا".