بالصور:

الغزي.. موهبة حرمتنا الضروف سر إبداعها وألقها !

Sunday 19 April 2020 6:33 pm
الغزي.. موهبة حرمتنا الضروف سر إبداعها وألقها !
----------
فؤاد باضاوي
موهبة كبيرة برزت من رمال سيف شرج المكلا . داعبت قدماه المستديرة مبكرا بحب وعشق قل نظيره . عرف الشهرة وحب الناس قبل أن يرتدي فانلة ناديه من فريقه الشعبي فريق البحري ومن ثم فريق الثانوية .. يتراقص بالكرة برشاقة ومتعة وكأنه على مسرح باليه .. تداولت الناس إسمه بقوة وباتت مباريات فريق حارته البحري تجتذب جماهير غفيرة كانت تأتي لأجل مشاهدة مهاراته وأهدافه الخرافية ومراوغاته الساحرة . إنه راقص السامبا.     الموهوب //حسين برك غزي //
    كثير من الأندية خطبت وده ولكن أزرق شرج باسالم نادي حيه وعشقه الأول كان سعيد الحظ بظمه الى الصفوف التضامنية ...
كروان غرد في سماء بحر المكلا وعرف جسده النحيل كيف يتجنب اللعبات الخشنة التي كانت تستهدف لتوقف إبتكاراته في المراوعة التي فاق وصفها الخيال وتمايلت معها أغصان الشجر وألهب حناجر الجماهير في المدرجات وخارجها ..
     موهوب تخطت عشقته حدود العقل . رسم لنفسه مكانة في القلوب والأفئدة . وتكاملت أخلاقه وإلتزامه الديني وعلاقاته الإنسانية الرائعة التي تعرفها جيدا جماهير الأزرق وكل من إقترب منه وعاشره وعايشه وهو من حارة صنعت العديد من المواهب في غير مجال من مجالات الحياة ..
    حكاية جميلة فاقت في تفاصيله حكايات ألف ليلة وليلة . سيحكيها عشاق موهبته وأزرق الشرج في فصول رائعة قد لاتحتويها الكتب والمجلات . عشق من نوع خاص وعلاقة رائدة في دروب المحبة والعشاق للبديع المتفرد والراقص على وتر القلوب برشاقة وإتزان وتفان // حسين غزي // .. 
  أسم يسكن الذاكرة ويحرك الوجدان كمطرب حرك الأوتار هججت أشجاني ياكاتم الأسرار هبوب باردة هبت من بحر المكلا ونثرت عبير عشقه الفواح وراح ماراح .. راحت الأيام الجميلة والإبداعات الغزية البديعة في زمنت توارت فيه المواهب وطمس جشع الناس سواحلنا القريبة والجميلة وحلت مكانها عمارات وعمارات وعبارات شاردة فوق بحرنا الفياض والله على هذا الزمان الردي ...
لعب أولى مبارياته بالزي التضامني على ملعب الفقيد الشاحت بالشحر ويومها زحفت جماهير ( البلي يابليلة ) الى مدينة الشحر لتشاهد إنطلاقة فتاه الصغير في أولى مبارياته بالزي الأزرق وأمام حارس مرمى كان يعد الأفضل في حضرموت وصفوف الأصفر السمعوني  العملاق // عوض بن بكر //      ولم يخيب إبن برك ضن الجماهير الزرقاء الغفيرة وسجل هدفا خرافيا كعادته تغنت به جماهير الشرج طويلا وبه بدأ مسيرته الكروية الجميلة ...
     أيقونة وعلامة فارقة في تاريخ كرة القدم الحضرمية . كل من شاهده صغيرا كيف يداعب ويتلاعب بالكرة والمنافسين بأسلوب خارق للعادة . كان المشاهد يتمنى أن لاتفارقه الكرة ولايفارقها . يستمتع ويمتع الجماهير ويأتي بمالم تأت به الأوائل . يقدم لوحات ويرسم صور . يتمايل كغصن بان يمنا ويسارا وتطاوعه الكرة مرغمة يداعبها مثل طفل يتلذذ وهو يداعب مرضعة حليبه ..
    أجزم إن مهارات إبن برك لم تجد من يصقلها ويطوعها ويستوعب سر إبداعه وإمتاعه وفنونه الجميلة  لمصلحة التضامن والا لكان له شأنا أكبر وأفضل ناهيك عن ضروف أسرية قاهرة حالت بينه وبين التألق في الملاعب المحلية والدولية . حتى عندما تم إختياره للمنتخب الأولمبي لم يستفاد من موهبته بالشكل الأمثل ولم يمنح الفرصة الكافية ليقول كلمته على المستطيل الأخضر وكذلك خلال لعبه لفريق الجيش أنذاك  ..