كانت الخسارة أمام سيلتا فيجو في كامب نو يوم الأحد الهزيمة السابعة لبرشلونة هذا الموسم، وهو العدد الأكبر منذ موسم 2007-2008.
ويعني ذلك أن الفريق يمكن أن ينهي الدوري الإسباني في المركز الثالث في أفضل الأحوال.
وبعد الفوز في 8 من آخر 12 لقبا للدوري قبل بدء الموسم الحالي، يبرز السؤال المهم: أين الخطأ في برشلونة؟
إذا لم يكن ميسي، فمن؟
سجل القائد ليونيل ميسي 30 هدفا في الدوري حتى الآن.
وألقى المدرب رونالد كومان عقب الخسارة من سيلتا فيجو سؤالا محيرا ذهب بالبعض للقول إنه ربما أراد به أن يزيح المسؤولية عن كاهله، بينما رأى آخرون أن بذلك يثبت عجزه والفريق.
قال الهولندي: "إذا لم يكن (ميسي) في النادي، من سيسجل الأهداف لنا؟".ويحتل أنطوان جريزمان المركز الثاني بين هدافي برشلونة بالدوري برصيد 12 هدفا، بينها 5 في آخر 10 مباريات.
وسمح برشلونة للويس سواريز بالانضمام إلى أتلتيكو مدريد الصيف الماضي مقابل مبلغ زهيد، وسجل المهاجم القادم من أوروجواي 20 هدفا أسهمت في اقتراب فريقه بشدة من اللقب.
وينتهي عقد ميسي الشهر المقبل، وفي حال فشل برشلونة في الاحتفاظ به، فقد يجد نفسه يخوض معركة لاحتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بدلا من المنافسة على اللقب.
كوارث دفاعية
لطالما اشتكى كومان من قدرة المنافسين على الحسم هجوميا أمام برشلونة، لكن ذلك يعكس خطورة الفرص التي يهديها فريقه لمنافسيه.
لا يزال الفريق يعتمد، كما هو الحال دائما، على جيرار بيكيه (34 عاما) وظهر جليا أن كليمنت لينجليت وصامويل أومتيتي يجدان صعوبة في مشاركته في قلب الدفاع.
ومع ذلك، فإن الاعتماد الدائم على بيكيه بدا فاشلا للغاية أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا.
وانتشرت صورة كيليان مبابي وهو يركض سريعا وبيكيه خلفه في فوز الفريق الفرنسي 4-1 في كامب نو بشدة على الإنترنت، وأصبحت مثار سخرية من اللاعب والنادي الكتالوني على السواء.
ويجب على برشلونة إيجاد شريك يعتمد عليه في قلب الدفاع إلى جوار بيكيه وكذلك خليفة للمدافع الإسباني.
خطأ آخر
قرار برشلونة بإقالة إرنستو فالفيردي، الذي فاز بلقبين متتاليين، عندما كان متصدرا للدوري في يناير/ كانون الثاني 2020 لم يبدُ أبدا خطأ في الحسابات.
وأقيل خليفته كيكي سيتين الصيف الماضي ليتولى كومان المسؤولية خلفا له.
ورغم أنه أحد أساطير النادي كلاعب، لكن تاريخ كومان التدريبي على صعيد الأندية يجعل التعاقد معه مغامرة يبدو أنها جاءت بنتائج عكسية.
وفاز برشلونة بلقب كأس ملك إسبانيا، أول ألقاب المدرب الهولندي منذ 2009، ومع ذلك يعاني النادي من سجل متواضع في المواجهات الكبرى مع كومان.
وتتوقع وسائل إعلام محلية أنه على وشك الرحيل، بينما يظهر تشافي هيرنانديز، أسطورة أخرى للنادي، في الصورة لخلافته.