وتابعت: "شعرت دهب غريب بحزن شديد بعد تداول مقطع الفيديو بسخرية، لكنها في المقابل تلقت اتصالات ورسائل من كثير من الشباب، والشخصيات العامة، وجدت فيها الدعم والتشجيع على أن تمضي فيما تفعل ولا تنظر بعين الاعتبار للآراء السلبية والانتقادات".

وكانت دهب غريب معرفة بهذا الاسم حتى وقت قريب، لكن اسمها أصبح "ماما دهب" مع أزمة كورونا.

وتقول: "عقب فترة الإغلاق أصبحت لا أرى زبائني القدامى الذين اعتدت على التعامل معهم في ممر "أفتر إيت"، كانوا من مراحل عمرية مختلفة، وإن كان معظمهم في مرحلة متقدمة من عمر الشباب، في المقابل ظهرت هذه الأيام أجيال جديدة من أعمار صغيرة نسبيًا".

وتلفت غريب إلى أن بداية قدوم هؤلاء الشباب صغيري السن كانت مع طلب أحد هؤلاء الشباب تصوير فيديو عن الطعام الذي تقدمه ونشره على تطبيق "تيك توك"، بعدها بدأ فتيان وفتيات في أعمار صغيرة يأتون إليها باستمرار، حيث شعرت بمسؤولية نحوهم.

قصة كفاح وتكريم

وفي عام 2002 بدأت دهب غريب الحاصلة على بكالوريوس تجارة خارجية العمل رفقة والدتها في عربة المأكولات الصغيرة في ممر "أفتر إيت" بمنطقة وسط البلد، عرفت العربة حينها بمأكولات "أم دهب".

ومنذ هذا الوقت ومرتادي المنطقة يعرفون دهب ومأكولاتها، كما عُرفت بينهم بخفة ظلها، وحضورها الاجتماعي، بعد فترة بدأت دهب تعمل بمفردها.

وفي شهر أغسطس من عام 2019 كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي غريب خلال المؤتمر الوطني السابع للشباب بالعاصمة الإدارية الجديدة، في رسالة عرفان لقصة كفاحها الطويلة.

ومن بعد هذا التكريم أصبحت دهب محل اهتمام وسائل الإعلام المحلية، وبدأت أحلامها المؤجلة في التحقق، فكان حلمها الأول أن تصبح مقدمة برامج اجتماعية حسبما تقول، وفي شهر رمضان الماضي شاركت في تقديم فقرات برنامج حياة كريمة خلال شهر رمضان الماضي على فضائية "دي إم سي".