يُتسأل كثيرون من أهالي حضرموت ليس في مناطق الساحل فحسب، إنما حتى في مديريات الوادي عن أسباب قلة شعورهم ببردوة الجو في هذا الشتاء؟ ولماذا كأنهم ليسوا في شهر يناير هذا العام، والذي يفترض بأن يكونَ الجو أكثر برودةً من هكذا، ولماذا ارتفعت درجات الحرارة فجأةً رغم أن الأجواء قبل ثلاثة أسابيع تقريبًا كانت باردةً خصوصًا في مناطق الوديان!
وللاجابة على هذا التساؤل تواصلت مع الباحث الفلكي الأستاذ سالم عمر الجعيدي، مستفسرًا عن أسباب ارتفاع حرارة الجو في حضرموت ، ولماذا لم يقتصر الأمر على المناطق الساحلية بل شمل مناطق الوادي، هل سنعيش كل مدة الشتاء هكذا؟
فأجاب: بأن سبب ارتفاع درجة الحرارة في هذا الفصل الشتوي في حضرموت هو بسبب " تدفقات الرطوبة " القادمة من سواحل البحر العربي والمحيط الهندي، مؤكدًا كذلك تأثر مديريات الوادي من هذه التدفقات، وذلك عبر طبقات الجو العليا، حتى وصلت نسبة الرطوبة عندهم إلى 70%!
ولكنه أضاف بأن هذه التدفقات سنتتهي في غضون أسبوع أو أسبوعين، وستعود الأجواء للبرودة لمناطق حضرموت، أما عن مدة استمرار فصل الشتاء المتوقعة هنا فرد قائلًا: حتى منتصف شهر فبراير، وبعدها ستبدأ درجات الحرارة بالارتفاع.
وفي سياق متصل توقع الجعيدي هطول أمطار خفيفة في سواحل حضرموت ومتوسطة في مناطق المرتفعات خلال هذه الأيام ، وهي أمطار اعتياديه في هذا التوقيت من العام، وليس هنالك منخفض جوي أو أعاصير قادمة عكس ما تم نشره في بعض وسائل التواصل الاجتماعي.
والله أعلم
ناصر بامندود
2022/01/05
