الكشف عن وساطة دولة عربية قضت بالسماح للمبعوث الأممي دخول صنعاء

Wednesday 13 April 2022 5:00 am
الكشف عن وساطة دولة عربية قضت بالسماح للمبعوث الأممي دخول صنعاء
----------
أعلنت وزارة الخارجية العمانية، عن وساطة قادتها لدى الحوثيين للسماح للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بزيارة مدينة صنعاء. بعد أن كانت المليشيا رفضت استقباله منذ تعيينه في هذا المنصب قبل ثمانية أشهر تقريبا.
وأكد المبعوث الأممي، على وصوله صنعاء يوم الاثنين، في أول زيارة له منذ تعيينه في منصبه في شهر أغسطس من العام الماضي. “حيث يتطلع للقاء قيادات مليشيا الحوثي، للنقاش حول تنفيذ وتقوية الهدنة، وحول سبل المضي قدما”. وفق ما ذكره بلاغ صادر عن مكتبه.
وأوضحت الخارجية العمانية في بيان مقتضب لها نشرته على تويتر، أن المبعوث الأممي غادر مسقط متجها إلى صنعاء “بناءً على اللقاءات والمناقشات التي أجراها وزير الخارجية بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وعدد من المسؤولين في سلطنة عمان ورئيس وفد صنعاء التفاوضي محمد عبدالسلام، أمس في عمان.
وقالت، إن اللقاءات والمناقشات التي أجراها المبعوث الأممي تركزت “حول إجراءات تثبيت الهدنة ومتطلبات التسوية الشاملة في اليمن”.
وكانت مليشيا الحوثي ترفض استقبال المبعوث الأممي في صنعاء، مشترطة تنفيذ مطالب تطرحها تشمل “رفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء”.
وبالرغم من وصول المبعوث الأممي صنعاء، لاتزال قيادات عليا في المليشيا تبدي تحفظا تجاه هذه الزيارة. حيث تساءل القيادي البارز في المليشيا محمد علي الحوثي عن مغزى زيارة غروندبرغ إلى صنعاء، مستغربا حدوثها قبل تنفيذ المطالب.
وقال الحوثي في تغريدة على تويتر، اليوم، “بماذا سيأتي بعودة عمليات البنك وصرف الرواتب. أم بالإغاثة التي خفضتها أمريكا أم بإطلاق الرحلات العلاجية التي تعهدت بها منظمة الأمم المتحدة، ولم تف بها حتى الآن، أم بماذا؟”.
وتأتي هذه الزيارة، عقب أسبوع من إعلان المبعوث الأممي هدنة عسكرية وإنسانية هشة لمدة شهرين، برعاية الأمم المتحدة وموافقة كافة الأطراف المتحاربة في اليمن.
ويتضمن اتفاق الهدنة إيقاف كافة العمليات العسكرية والقتالية، والسماح بدخول 81 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة. وإعادة تشغيل مطار صنعاء، بواقع رحلتين في الأسبوع، وفتح المعابر والطرقات في مدينة تعز المحاصرة والمحافظات الأخرى.
وتتعرض الهدنة لجملة من الخروقات في العديد من جبهات القتال، وفقا للاتهامات المتبادلة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي. في ووقت لا تخضع معه هذه الهدنة لأي رقابة أممية أو ضوابط، وهو ما جعلها هشة ومهددة بالانهيار.
وتعمل الأمم المتحدة، من خلال سلسلة لقاءات تعقدها مع الأطراف الفاعلين والإقليميين والدوليين، لتثبيتها، بحسن نوايا الأطراف. قبل الانطلاق في عملية تفاوضية بين الأطراف اليمنية ضمن مسار سياسي، يبدوا أنه أكثر تعقيدا في المرحلة الراهنة، بهدف وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن.