لا شك اننا نمتلك منجم من المواهب في لعبة كرة القدم، ونرى هذه المواهب تخرج بغزارة كل عام من الأندية ومن الأحياء الشعبية إلى المنتخبات السنية، ومع هذه المواهبة الذين كانت تنقصهم الروح المفقودة والحافز وعدم الخوف من المنافسين، وهذا خلل في شخصية اللاعب بسبب مدربين الفئات العمرية الذين لا يزرعون قوة الشخصية في اللاعبين الصغار، فنجد لاعبين خجولين أو يحاولون صنع شيء من الجرينتا في غير وقتها فيخسر اللاعب ونخسر معه، ففي خليجي 25 سمعنا عن لاعبين من أبناء المهجر ضمهم سكوب إلى المنتخب.
وفي المبارتين السابقتين للمنتخب برز هارون الزبيدي الذي حاولت أن أتذكر النادي الذي يلعب له. حتى أخبرني أحد الأصدقاء بأنه من نجومنا المهاجرين، ركزت عليه أكثر ووجدته مدافع يرد الروح من حيث الأداء والتمركز والشخصية القتالية والجرينتا المحببة، عامل التحفيز الذي يصنعه ويقدمه للرفاق شيء خيالي وغريب على لاعب في المنتخب اليمني، لكن الجمهور المتابع الدقيق للكرة العالمية يعرف هذه النوعية من اللاعبين واحتياج الفرق والمنتخبات لمثل هذه التصرفات الإيجابية.
هارون أول لاعب من أبناء المهاجرين يمثل المنتخب الوطني، وهذه الخطوة تحسب للمدرب سكوب ومساعدة محمد الزريقي لان الكثير من اللاعبين المهاجرين قد انضموا إلى صفوف المنتخبات الوطنية ويتم استبعادهم بقرارت عبيطة من المدراء الفنيين للمنتخبات الوطنية، والزبيدي قد يكون فاتحة خير لأبناء المهاجرين في الانضمام لمنتخبهم الام منتخب اليمن، معجب جدا بهذا المدافع الذي أطلق عليه اسم كيليني اليمن.
