18 فبراير 2025
كووورة - أمير نبيل
شاركغرّدارسل
لاعبو الهلال
يستعد الهلال السعودي لمهمة أخيرة في مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، عندما يحل ضيفا على الوصل القطري.
ويستضيف ملعب زعبيل في دبي اليوم الثلاثاء، مواجهة خاصة تجمع الوصل بالهلال بالجولة الثامنة والأخيرة للبطولة، حيث يدخل الزعيم المباراة سعيا لاستعادة صدارة مجموعة الغرب الآسيوي.
وفقد الهلال مركزه على قمة الجدول بفضل فوز مواطنه الأهلي على الغرافة الإثنين 4-2، ليتقدم عليه بفارق 3 نقاط قبل نهاية الجولة.
ورغم أن الهلال ضمن فعليا التأهل للدور ثمن النهائي في وقت سابق إلا أنه لا يزال يأمل في استعادة صدارة الترتيب، وأن يختتم مشوار المجموعات على القمة مثلما كان في الجولات الماضية لعدة أسباب، تتضح أبرزها فيما يلي:
استعادة التوازن
لم يعرف الهلال عثرات متتالية في آخر السنوات مثلما حدث مؤخرا على مستوى النتائج بفشله في الفوز محلياً خلال آخر مباراتين.
واكتفى الهلال بتعادل صعب مع ضمك 2-2، ثم تبعه بتعادل آخر مع الرياض 1-1، لتتسرب الشكوك إلى نفوس أنصاره ومحبيه في قدرته على الاستمرار في المنافسة على لقب الدوري، ومن ثم فقد أصبح الأزرق في حاجة ماسة إلى تأكيد قوته واستعادة التوازن بفوز مقنع حتى ولو على الصعيد الآسيوي.
ويرغب جورجي جيسوس مدرب الهلال، أن يؤكد امتلاكه زمام الأمور وعدم فقدان السيطرة على الفريق، خصوصا أنه دخل قفص الاتهام "جماهيريا" مع تكرار الأخطاء الدفاعية التي يقع فيها الفريق وتواصل السلبيات بلا علاج في أداء الفريق.
تأكيد التفوق
ودع الهلال بالفعل أول بطولات الموسم وهي كأس خادم الحرمين الشريفين، بعدما كان حاملا للقب في الموسم الماضي، حيث خسر "الزعيم" في كلاسيكو الاتحاد بركلات الترجيح، لتتركز المهام التي تنتظر الفريق على المشوار دوري أبطال آسيا للنخبة والدوري السعودي.
ولكي ما يبرز الهلال تفوق وسعيه الحثيث لتحقيق لقبا قاريا استعصى عليه الموسم الماضي، فعليه أن يوجه رسالة لمنافسيه أيضا بأنه قادر على مواصلة انتصاراته حتى ولو ضمن فعلياً التأهل.
أيضا تظهر رغبة المنافس الأهلي في المنافسة على اللقب الآسيوي، كونها البطولة الوحيدة المتبقية له هذا الموسم، بعدما ابتعد عن صراع الصدارة في الدوري، وأيضا ودع بطولة كأس الملك، لذلك يتعين على الهلال أن يؤكد هو الآخر رغبته القوية في الظفر بالبطولة الآسيوية.
بروفة للكلاسيكو
رغم اختلاف البطولة والمنافس لكن مباراة الوصل وعلى أرضه ووسط جماهيره قد تمثل بروفة مثالية بالنسبة للهلال قبل كلاسيكو "الإنماء" أمام الاتحاد السبت المُقبل.
ويمثل الكلاسيكو نقطة فاصلة في مشوار المنافسة على الدوري بالنسبة للهلال، فالفوز به يعني الاقتراب كثيرا من القمة وتقليص فارق النقاط إلى نقطة وحيدة، أما الخسارة فستدفعه بعيدا وتعطي دفعة قوية للاتحاد، ولن يمثل التعادل تغييرا كبيرا على مستوى حسابات القمة.
لذلك، فإن الزعيم يستهدف تحقيق انتصار آسيوي على منافس فوق ميدانه كاستعداد مثالي للكلاسيكو المقبل، حتى وإن اختلفت عناصر المدرب جيسوس في تلك المباراة.