يطمح منتخب أستراليا الأول لكرة السلة، مساء الأحد، للمحافظة على لقبه زعيمًا لبطولة أمم آسيا، للمرة الثالثة على التوالي، حين يواجه نظيره الصيني، في الصالة المغلقة لمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة.
ويُعدّ المنتخب المعروف بلقب «بومرز» مرشحًا فوق العادة لإتمام هذه المهمة، نظرًا لهيمنته الكاملة على البطولة منذ التحاقه بالاتحاد الآسيوي، إذ لم يعرف طعم الخسارة في أي مباراة منذ مشاركته الأولى عام 2017.
واعتاد المنتخب الأسترالي على استعراض عضلاته عبر نتائج ضخمة في أغلب مبارياته على المسرح الآسيوي، والأمر تكرّر في النسخة الحالية، إذ حسم جميع مبارياته بفوارق شاسعة، كما اختار أن يسجل الفوز الأعرض، أمس السبت، عندما اكتسح إيران بفارق 44 نقطة، في نصف النهائي.
ووجه المنتخب الأسترالي الإنذار الأول في باكورة مبارياته، عندما فاز على كوريا الجنوبية بفارق 36 نقطة في أولى جولات دور المجموعات، قبل فوزه على لبنان بفارق 13 نقطة في الجولة الثانية، وهو أصغر فارق فوز سجله في النسخة الحالية.
وأنهى الـ «بومرز» دور المجموعات مع علامة كاملة، بعد فوز بفارق 28 نقطة على قطر في الجولة الثالثة، قبل فوزه على الفلبين بفارق 24 نقطة في ربع النهائي، وصولًا إلى فوزه العريض على إيران في المربع الذهبي.
ولعب المنتخب الأسترالي 20 ربعًا في المباريات الـ 5 التي لعبها في البطولة حتى الآن، وفاز بجميعها، باستثناء الربع الرابع من مباراته أمام لبنان في دور المجموعات، حيث خسره بفارق 11 نقطة، إضافة إلى الربع الثالث من مباراته أمام الفلبين، بفارق نقطة واحدة.
وعلى الطرف الآخر، يسعى منتخب الصين إلى استرداد عرشه زعيمًا للقارة الآسيوية، الذي خسره منذ انضمام المنتخب الأسترالي إلى الاتحاد الآسيوي قبل 10 أعوام.
ويخوض المنتخب الصيني غمار المباراة النهائية لبطولة أمم آسيا، للمرة الـ 14 في تاريخه، مع سجل شبه مثالي، إذ خرج فائزًا في 12 من مبارياته النهائية الـ 13 السابقة، مقابل خسارته لنهائي وحيد، أمام إيران عام 2009.
وحضر المنتخب الصيني على المسرح الآسيوي للمرة الأولى في نسخة 1975، وبدأ هيمنته على الفور، عبر تتويجه بـ 5 ألقاب متتالية، 4 منها في وقت كانت تُقام فيها البطولة بنظام المجموعة، ثمّ خاض المباراة النهائية الأولى، بعد اعتماد المراحل الإقصائية ونظام خروج المغلوب، عام 1983، وفاز دون عناء على اليابان بفارق 24 نقطة.
واكتفى المنتخب الصيني بالمركز الثالث في نسخة 1985، إلا أنّه بدأ حقبة جديدة من الهيمنة بعدها، مع 5 ألقاب متتالية أخرى، بدءًا من نسخة 1987 وحتى نسخة 1995، في فترة شهدت فوزه على كوريا الجنوبية في 4 مباريات نهائية، وفوز آخر على كوريا الشمالية.
وغاب الصينيون عن نهائي 1997، في الرياض، مع اكتفائهم مجددًا بالمركز الثالث، ثمّ تُوّجوا بـ 4 ألقاب متتالية بين نسختيْ 1999 و2005، عبر انتصاريْن على كوريا الجنوبية، وآخريْن على لبنان.
وجاءت التجربة الصينية الأسوأ في اليابان عام 2007، عندما احتل المركز العاشر، ثم خسر في 2009 المباراة النهائية الوحيدة في تاريخه بسقوطه أمام إيران، قبل أن يحقق عام 2011 لقبه الـ 15 بفوزه على الأردن بفارق نقطة، وصولًا إلى لقبه الـ 16 والأخير عام 2015 بعد فوز على الفلبين.
واكتفى المنتخب الصيني بالوصول إلى الدور ربع النهائي في النسختيْن الأخيرتيْن، إذ خسر أمام أستراليا في نسخة 2017، وأمام لبنان في النسخة الماضية عام 2022.