بعد تحرير الجنوب اختزل الحوثيون وصالح الحرب كلها في تعز فأغرقوا في تدميرها وحصارها والتنكيل باهلها ، بل وصل الامر الى ما هو ابعد من ذلك وهو العمل بكل وسيلة الى تحويلها الى رهينة للتفاوض على تحقيق مكاسب سياسية ...
لماذا تعز ؟؟ هذا هو السؤال الذي يحمل اجابات تقول بالمختصر ان تعز هي من يحمل عناصر تغيير معادلة الحكم الجائرة التي فرضت على اليمن عهودا طويلة . وانطلاقا من ذلك يمكن الاستشهاد بوقائع تاريخية لمعرفة البعد الثقافي والسيكولوجي الذي يحرك هؤلاء جميعا تجاه تعز ومشروعها المدني الذي توزع على اليمن من فترة طويلة ...محرقة ساحة الثورة السلمية في واحدة من عناوين هذا البعد الذي يفسر لنا الوجه الاخر لهذا الدمار والنزيف الذي تتعرض له.
لا مفر امام أبناء تعز بكل نحلهم وانتماءاتهم ومصالحهم ايا كانت سوى ان يغادروا خلافاتهم ليحموا مدينتهم واهلهم ومشروعهم المدني الكبير وكيانيتهم قبل اي اي شيء اخر من عبث العابثين . عدن نموذجا .