ورحل النجم البرتغالي عن يونايتد بعدما حقق كل شيء تقريبا رفقة الشياطين الحمر، إذ قاد الفريق لاعتلاء عرش أوروبا، ونال الكرة الذهبية في 2008، قبل أن يتجه صوب مدريد ليرتدي القميص الملكي ويسطر تاريخا أكثر بريقا باللون الأبيض.
وفي أغسطس/ آب 2021، كان الدون قاب قوسين أو أدنى من ارتداء قميص مانشستر سيتي واللعب تحت قيادة الإسباني بيب جوارديولا، إلا أن السير أليكس فيرجسون تدخل لتحويل مسار كريستيانو إلى اليونايتد، في عودة عاطفية إلى أولد ترافورد.
وفي الحلقة الخامسة من سلسلة "ماذا لو؟" نستعرض الإجابة على سؤال "ماذا لو اختار رونالدو الانتقال للسيتي بدلا من يونايتد في 2021؟".
جوارديولا يدخل التاريخ
لم يسبق لأي مدرب في تاريخ كرة القدم، أن نال شرف تدريب الأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
وحال فاز سيتي بخدمات رونالدو في 2021، لدخل بيب جوارديولا التاريخ باعتباره أول مدرب يشرف على تدريب الثنائي الأسطوري.
وصنع بيب وميسي المجد رفقة برشلونة في حقبة خيالية، وكان من غير المستبعد أن يكرر الإسباني ذلك رفقة البرتغالي في سيتي.
إنجازان فريدان
توج مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا في الموسم المنصرم، للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تفوق في المباراة النهائية على إنتر بهدف نظيف.
وإذا تواجد رونالدو مع مانشستر سيتي في هذه الحقبة لكان أضاف إلى جعبته إنجازين فريدين.
فالهولندي كلارينس سيدورف هو اللاعب الوحيد الذي حقق دوري الأبطال مع 3 فرق مختلفة (أياكس - ريال مدريد - ميلان)، وكان رونالدو سيصبح الثاني في هذه القائمة.
وتوج الدون رفقة مانشستر يونايتد وريال مدريد، واللقب السماوي كان سيمنحه فرصة تكرار إنجاز سيدورف.
ليس هذا فحسب، وإنما هذا اللقب كان سيصعد بالدون إلى قمة قائمة أكثر اللاعبين تتويجا بدوري أبطال أوروبا.
وعانق البرتغالي اللقب الأوروبي 5 مرات، متأخرا بتتويج وحيد عن أسطورة ريال مدريد خينتو، صاحب الرقم القياسي (6).
خيانة عظمى
يدين رونالدو بالفضل لمانشستر يونايتد، في ظهوره على الساحة العالمية، فالنادي الآحمر آمن بقدرات البرتغالي وجلبه من سبورتنج لشبونة ليصبح نجما عالميا وينال الكرة الذهبية.
ويؤكد رونالدو في عديد المناسبات أن السير أليكس فيرجسون أسطورة يونايتد التدريبية يعد والده الثاني، بعدما شمله بالعناية ومنحه رقم 7 الأسطوري في يونايتد وساهم بشكل كبير في مسيرته الاستثنائية.
وحال اختار رونالدو تمثيل السيتي في 2021، كان سيصبح أحدث عضو في طابور "الخونة" الذين انتقلوا من مانشستر يونايتد إلى سيتي.
ولعل الجميع يذكر الضجة التي صاحبت ارتداء الأرجنتيني كارلوس تيفيز القميص السماوي بعدما فاز مع يونايتد بدوري الأبطال، فما بالكم إذا فعلها رونالدو؟
مستقبل هالاند
قدم النرويجي أداء خياليا في أول مواسمه مع سيتي، في ظل حاجة الفريق الملحة لرأس حربة فتاك، منذ رحيل هداف النادي التاريخي سيرجيو أجويرو.
ولو كان رونالدو انتقل للسيتيزنز 2021، لربما انتفت هذه الحاجة، وصرف السيتي النظر عن ضم هالاند، ما يعني تغير مستقبل النرويجي كليا.
وفي هذه الحالة لربما انتقل هالاند إلى بايرن ميونخ مستغلا رحيل ليفاندوفسكي صوب برشلونة، أو استمر لموسم جديد مع بوروسيا دورتموند وبعدها انتقل لريال مدريد عقب انتهاء حقبة كريم بنزيما مع الملكي.