تتعرض أراضي بيت الشباب هذه الفترة للتعدي تارة بالهدم وتارة بالنصب والاحتيال وتارة أخرى للسطو عليها من قبل نافذين أو ناهبي الأراضي للأندية الرياضية والمؤسسات التي تتبع العمل الرياضي في المحافظات..ولابد أن تتحرك الجهات الحكومية المعنية باتجاه وضع خطة حماية لممتلكات الأندية والمؤسسات الشبابية حتى لا ينطبق عليها المثل الشعبي «المال السائب يعلّم أو يشجع على السرقة»..وما أكثر سارقي الأراضي هذه الأيام مستغلين ماتمرّ به البلاد من حالة انتقالية ..ولهذا صار من الضرورات الاهتمام بهذه القضايا ذات الصلة بأراضي الشباب والرياضة في المحافظات..
والأمثلة كثيرة وبخاصة في محافظة تعز .. فبعد الغارات التي كان يصنعها الباحثون عن نهب الأراضي بحق ملعب نادي أهلي تعز في منطقة الخزجة المجاورة لمفرق ماوية ومن ثم ملعب ومقر طليعة تعز في الحوبان وما تتعرض له عقاراته من محاولات عديدة للانتهازيين والعديد من الأندية الريفية،فإنه قد بات بيت الشباب في منطقة الحوبان هو الآخر يشكو من جيرانه الساكنين ويخشى أن يصبح يوماً ما ملطشة لناهبي الأراضي في غفلة من المسئولين عن المنشآت الرياضية في الحالمة.
قضية سور بيت الشباب
وفي متابعتنا لموضوع بيت الشباب في الحوبان من خلال زيارة قمنا بها إلى مكتب الشباب والرياضة في المحافظة ،عرض علينا الأخ مدير مكتب الشباب والرياضة عبدالناصر الأكحلي ونائبه ناجي أحمد حسن والمسئول القانوني صادق الشلبي بعض المشاكل التي برزت واستجدت وأهمها تهديم السور الحامي لأرضية بيت الشباب من قبل بعض الذين يصنفون بأنهم رجال مال وأعمال بغرض فتح طريق لهم وسط أرضية تابعة للدولة ..وأفاد مدير الشباب ونائبه لـ«الجمهورية» أن السكوت عن مثل هذه الأعمال تشجع الناهبين على التمادي ..ولهذا حرص مكتب الشباب على التفاهم مع الجهات المتورطة في هدم السور صيانة للجيرة التي تجمع الطرفين ومنحهم المكتب فرصة لإعادة بنائه وقد وعدوا بذلك، لكن المكتب فوجىء برفع قضية ضده تتهم المكتب بأنه هو من اعتدى في صورة سافرة، إذ صار الجاني مجنى عليه.
ولهذا فإن مكتب الشباب والرياضة ـ بحسب مدير المكتب ونائبه والمسئول القانوني فيه ـ يؤكدون أنهم سيعملون على حماية أراضي مكتب الشباب، لأن من شأن هدم السور الحامي لبيت الشباب وفتح طريق يؤدي إلى منطقة الهادمين له حرمان الرياضيين في تعز من تشييد أراضٍ لملاعب التنس وغيرها من الملاعب الخفيفة المزمع إقامتها في الحيّز الذي سيتم تحويله إلى طريق وممر يعبر من خلاله الطرف المرتكب جريمة الهدم للسور.
واختتموا حديثهم لـ «الجمهورية»: إننا مازلنا نأمل من الذين قاموا بعملية الهدم الالتزام بما وعدوا به من إعادة البناء للسور بعد اعتذارهم بالهاتف والتزامهم بدلاً عن الذهاب في دهاليز المحاكم ونأمل تجاوبهم وإن لم فالقضاء سيكون هو الفيصل ونحن المعتدى عليه وليس المعتدي وأصحاب الحق ولسنا الدخلاء.
الجمهورية: