يخوض برشلونة وصيف الدوري وأتلتيك بيلباو، أميرا كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، ثامن نهائي بينهما في البطولة، ومع توجه تفكيرهما إلى يوم 30 مايو/آيار المقبل يتبقى تحديد الملعب الذي سيسلم فيه العاهل فيليبي السادس الكأس.
وتوج الفريق الكتالوني بالكأس 26 مرة من أصل 36 نهائي وصل إليه، ليحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج، يليه بلباو بـ23 لقبا.
ومن المرجح أن يثير هذا الأمر جدلا، لا سيما بالنظر إلى السابقة الأخيرة عام 2012 ، عندما لم يوافق ريال مدريد على استضافة المباراة في سانتياجو برنابيو متعللا بخضوعه "لإصلاحات".
وتعاملت الصحافة الرياضية في مدريد وبرشلونة مع اللقاء على أنه الاحتفالية الكبرى لكرة القدم الإسبانية، ووصفته صحيفتا "موندو ديبورتيفو" و"ماركا" بأنه "نهائي الملوك" و"لعبة العروش" على الترتيب.
بدورها قالت "سبورت": "إلى النهائي من الباب الكبير"، فيما تطرقت "آس" إلى الملعب المفضل للبرسا وأثلتيك من أجل استضافة النهائي الكبير: "الكل يسير نحو البرنابيو"، مضيفة أن ذلك يعني "جدلا في الأفق".
وتتفاقم المشكلة في ظل عدم جاهزية أي من الملاعب الأخرى المرشحة لاستضافة اللقاء. فمعقل أتلتيكو مدريد (فيسنتي كالديرون) سيستضيف حفلا موسيقيا يوم 31 مايو، فيما لن يتمتع (كامب نو) و(سان ماميس) بصفة الحيادية، وأخيرا لا تتوفر في (ميستايا) معقل فالنسيا و(لا كارتوخا) بمدينة إشبيلية السعة الكافية.
وبحسب هذه الصحف، يفضل طرفا النهائي خوض اللقاء على ملعب سانتياجو برنابيو.
وتذكر "آس" أن في بداية الجدل، فإن ريال مدريد لا يدلي بتعليقات حتى يتلقى طلبا رسميا.
وعلى المستوى الرياضي المحض، اعتبرت "سبورت" أن البرسا تأهل للنهائي من الباب الكبير، بعد إقصائه فياريال 1-3 بملعبه بهدفين لنيمار وآخر للويس سواريز، وهي نفس النتيجة التي كان حسم بها لقاء الذهاب على ملعبه، ولم يعكر صفو الفريق سوى إصابة لاعب وسطه الدولي سرجيو بوسكيتس.
أما في فوز أثلتيك على إسبانيول بملعبه بهدفين نظيفين، ليعوض التعادل على أرضه بهدف، فكان التألق من نصيب أدوريز هداف الفريق الباسكي.
يذكر أن التتويج الأخير للبرسا كان في موسم 2011-2012 بالفوز على بلباو أيضا، وكان النهائي بمثابة مباراة الوداع للمدرب الأسبق بيب جوارديولا، وانتصر فيه برشلونة بثلاثية نظيفة.
