روسيا تضع خارطة طريق لاصلاح العاب القوى قبل اولمبياد 2016

Monday 30 November -1 12:00 am
روسيا تضع خارطة طريق لاصلاح العاب القوى قبل اولمبياد 2016
----------
وضعت روسيا خارطة طريق تمتد على مدار ثلاثة أشهر وستنفذها اللجنة الاولمبية الوطنية للتأكد من إن فضيحة المنشطات التي طالت رياضة ألعاب القوى في البلاد لن تمنع الرياضيين الشرفاء من المشاركة في دورة الألعاب الاولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو 2016. وصوت الاتحاد الدولي لألعاب القوى بأغلبية ساحقة أمس الجمعة على إيقاف الاتحاد الروسي للعبة عقب تقرير كشف عن مخالفات واسعة النطاق لقواعد مكافحة المنشطات. وتسببت هذه المزاعم، الصادرة عن لجنة مستقلة تتبع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، في أكبر فضيحة رياضية في روسيا على مدار عدة عقود وقد تكلفها عدم المشاركة في اولمبياد ريو دي جانيرو. وقال فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي اليوم السبت إن بلاده اتفقت على خارطة طريق مع سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى وانها ستمتثل لقواعده قريبا. وأضاف موتكو للتلفزيون الروسي: "في غضون ثلاثة أشهر سنتوجه ثانية إلى الاتحاد الدولي لتقديم أنفسنا باعتبار أننا امتثلنا لمعاييره". وأشارت اللجنة الاولمبية الروسية في بيان إلى إنها ستتولى برنامج إصلاح الاتحاد الروسي لألعاب القوى والوكالة الروسية لمكافحة المنشطات بالتعاون مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي لألعاب القوى. وقال الكسندر جوكوف رئيس اللجنة الاولمبية الروسية: "اللجنة الاولمبية الروسية مقتنعة تماما بأن الرياضيين الشرفاء يجب أن يشاركوا في دورة الألعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو". وأضاف: "في نفس الوقت فان كل من ثبت استخدامه للمنشطات وساهم في ذلك يجب أن يتحمل المسؤولية كاملة". وأشار موتكو إلى أن انتخابات الاتحاد الروسي لألعاب القوى لتغيير أغلب قياداته ستتم خلال الشهرين المقبلين. وأعلن فاديم زليتشينوك الرئيس المؤقت للاتحاد الروسي إنه لن يخوض الانتخابات المقبلة لرئاسة الاتحاد وأنه جاهز لتقديم استقالته لمساعدة بلاده على تجاوز هذه الفضيحة. وروسيا من القوى العظمى في عالم ألعاب القوى واحتلت المركز الثاني في جدول ميداليات الرياضة بأولمبياد لندن 2012 خلف الولايات المتحدة. وأبدى توماس باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية ثقته في مشاركة الرياضيين الروس الشرفاء في اولمبياد 2016. وقال في بيان: "نحن نثق في أن المبادرات المقدمة... ستضمن الامتثال للوائح في أسرع وقت ممكن". ومع تعرض الشعور بالفخر الوطني لهزة كبيرة سعى بعض المسؤولين لتحويل الاهتمام بعيدا عن قرار الاتحاد الدولي قائلين إن المنشطات مشكلة كبيرة تضرب بجذورها في الرياضة الدولية وأشاروا إلى أن روسيا قد تقدم استئنافا حول إيقافها أمام محكمة التحكيم الرياضية في لوزان. وقال موتكو: "المشكلة ليست في الرياضيين الروس. هي مشكلة عالمية. والأكثر من ذلك أنها بدأت مع روسيا لأننا أبلغنا الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بأن الاتحاد الدولي لألعاب القوى يخفي عينات لعدة عقود". وأبلغ ميخائيل بوتوف الأمين العام للاتحاد الروسي للقوى وكالة الإعلام الروسية: "إذا كانت هناك أشياء لا نشعر بالرضا إزائها فقد يكون هناك مغزى للحديث عن التقدم باستئناف. أنا واثق من أن روسيا ستشارك في دورة الألعاب الاولمبية". وأشارت وكالة تاس للأنباء إلى أن موتكو سيعقد جلسة طارئة طارئة غدا الأحد مع أعضاء الاتحاد الروسي لمناقشة الموقف. وبعد اجتماع عبر الهاتف لمدة ثلاث ساعات برئاسة كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى صوت أعضاء مجلس الاتحاد الدولي لصالح قرار الإيقاف بواقع 22-1. وفيما يرى بعض الروس ان هذه الهجمة تأتي بدافع سياسي فإن موسكو ستحرم الآن من استضافة بطولة العالم للمشي وبطولة العالم للشباب لألعاب القوى العام المقبل. وقال أحد سكان موسكو لتلفزيون رويترز: "رياضيونا أصبحوا رهائن لما يحدث في العالم الآن وسلوك المجتمع الدولي تجاه روسيا". وأضاف موتكو: "الرياضيون الذين ثبت ارتكابهم لوقائع غش سيتم معاقبتهم. لكن الرياضيين الأصحاء والشرفاء يجب حمايتهم". وزعم تقرير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات وجود تواطؤ ممنهج بين الرياضيين الروس واتحاد ألعاب القوى في البلاد وسلطات مكافحة المنشطات المحلية إضافة إلى ثقافة غش لها جذور عميقة. وأوصى التقرير بإيقاف المتسابقين الروس حتى يتم تطبيق إطار عمل جديد داخل الاتحاد الروسي للعبة. وقال كو للصحفيين الجمعة: "سيحدث التغيير الذي نريده وعندما يحدث ذلك فقط سيعود المتسابقون الروس للمنافسات الدولية". وبطولات ألعاب القوى البارزة في 2016 هي بطولة العالم داخل القاعات وبطولة أوروبا بالإضافة إلى منافسات الرياضة في الاولمبياد. وستكون بطولة أوروبا لاختراق الضاحية في فرنسا في ديسمبر كانون الأول المقبل هي الأولى التي لن تستطيع روسيا المشاركة فيها. وقال كو إن الأمر: "يعود كليا إلى الاتحاد الروسي"، لتحديد ما إذا كانت البلاد قادرة على القيام بإنجاز التغييرات المطلوبة في الوقت المحدد قبل الدورة الاولمبية. وأضاف: "لكننا ناقشنا واتفقنا على أن النظام بأكمله خذل مجموعة الرياضيين. ليس في روسيا فقط بل في كل أنحاء العالم".