منتخبات "تقليدية" تُعيد رسم خارطة تصفيات المونديال

Monday 30 November -1 12:00 am
منتخبات "تقليدية" تُعيد رسم خارطة تصفيات المونديال
----------

حملت التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا الكثير من التغييرات في مستويات المنتخبات العربية وتحديداً تلك التي ضمنت تأهلها للتصفيات النهائية وهو ما يؤشر لإعادة رسم الخارطة في السنوات المقبلة بعدما غابت منتخبات تقليدية عن تلك المنافسة الهامة في تصفيات المونديال الماضي وحلت مكانها أخرى بشكل مفاجئ.


وحافظ العرب على المنتخبات الخمسة من أصل إثني عشر منتخباً في التصفيات النهائية للمرة الثانية على التوالي مع العلم ان هذا العدد كان مؤهلاً للإرتفاع لو تمكنت بعض المنتخبات العربية من تحقيق نتائج جيدة في الجولة الأخيرة التي اختتمت يوم الثلاثاء الماضي.


وحدهما المنتخبان القطري والعراقي هما من تمكنّا من التأهل للمرحلة النهائية للمرة الثانية على التوالي، بعدما تمكن العنابي من تصدر مجموعته في حين حل أسود الرافدين كأفضل ثاني في الوقت الذي تمكن فيه من إنقاذ مصيره في الجولة الأخيرة بفوزه على فيتنام بهدف دون رد واستفاد من نتائج منتخبات أخرى.


وبعد غياب عن التصفيات النهائية في مونديال 2014 إستعاد كل من المنتخبين السعودي والإماراتي توازنهما وتأهلا بجدارة، في الوقت الذي أظهر فيه الأول مستويات جيدة بتصدره مجموعته والتي بدأت تبعث الأمل بإمكانية عودة الأخضر الى فترة تألقه في التسعينات والسنوات الأولى من القرن الجديد بهدف التأهل إلى مونديال روسيا بعد الغياب الملفت للأنظار عن مونديالي 2010 و2014، فيما حلت الإمارات ثانية في المجموعة عينها مع العلم انها تتطلع لبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية والأولى منذ العام 1990.


الضيف الجديد على التصفيات النهائية سيكون المنتخب السوري في حالة تشبه إلى حد كبير ما فعله المنتخب اللبناني في تصفيات مونديال 2014، لكن الفارق ان الأول تمكن رغم الأوضاع في بلاده واضطراره لخوض المباريات خارج أرضه من الحلول في المركز الثاني خلف اليابان وتأهله إلى مرحلة يتطلع من خلالها لتحقيق الهدف الذي لطالما حلم به وهو التأهل لنهائيات كأس العالم.


في المقابل خسر المنتخب الأردني فرصة التأهل للمرة الثانية على التوالي على الرغم من المستوى الجيد الذي قدمه في التصفيات وتمكن خلالها من الفوز على نظيره الأسترالي بهدفين دون رد، إلا ان سقوطه أمامه في المرحلة الأخيرة بخمسة أهداف مقابل واحد أفقده تلك الفرصة على الرغم من ان "النشامى" بلغوا الملحق الآسيوي في تصفيات المونديال الماضي، فيما لم يكن كافياً حلول المنتخب العُماني ثانياً في مجموعته خلف نظيره الإيراني لأن رصيده كان أقل من المنافسين على التأهل عن المركز الثاني.


وأضاع المنتخب اللبناني التأهل لسبب أو لآخر لعل الأول هو المستويات المتفاوتة خلال التصفيات وهو ما افقده نقاطاً كانت في متناول اليد، أما السبب الثاني فيعود لعدم شطب نتائج المنتخب الكويتي على الرغم من تجميد نشاطات الكويت بقرار من الإتحاد الدولي لكرة القدم.


يبقى القول ان قرعة التصفيات النهائية هذا الشهر ستحدد بشكل واضح فرصة المنتخبات العربية في قطع تذكرة العبور الى نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا.