محافظ الضالع اليمنية يدعو لسرعة إنقاذ سكانها من "الكوليرا"

Monday 30 November -1 12:00 am
محافظ الضالع اليمنية يدعو لسرعة إنقاذ سكانها من "الكوليرا"
----------
عدن / شكري حسين/الأناضول
دعا فضل محمد الجعدي، محافظ الضالع (جنوبي اليمن)، اليوم الأحد، وزارة الصحة، والمنظمات الدولية إلى سرعة إنقاذ مواطني المحافظة من مرض "الكوليرا".
وفي بيان صحفي، قال الجعدي "ندعو وزارة الصحة والجهات المعنية العليا، ومنظّمة الصحة العالمية، ويونيسيف إلى تقديم المساعدات الطبية العاجلة، لإنقاذ سكان المحافظة من مرض الكوليرا، الذي يهدد حياتهم".
وأضاف أن "عدد الحالات المصابة بمرض الكوليرا في المحافظة، وصلت إلى 169 حالة في عاصمة المحافظة الضالع، ومديريات والحصين وقعطبة".
وأشار المسؤول اليمني إلى أن "أول حالة إصابة بالكوليرا" ظهرت منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي، حسب البيان.
وحذّر من "تفشي المرض بشكل سريع، يُنذر بكارثة صحية كبيرة، في حال تقاعس الجهات المعنية عن تقديم المساعدات الطبية العاجلة".
وأوضح أن "المرض فاقم من معاناة الناس في المحافظة، التي تعاني أيضًا من تردي الخدمات، خاصة الكهرباء والمياه".
ولفت إلى أن السلطة المحلية وبإمكانياتها المتواضعة، فتحت محجرين (مركزي حجر صحي) للمرض، في مستشفى النصر بمدينة الضالع ومستشفى السلامة بمدينة قعطبة، للحيلولة دون انتشار المرض.
 
وشدد على ضرورة التدخل العاجل والسريع وتوفير الإمكانيات اللازمة لمكافحة المرض، الذي انتشر بسرعة كبيرة، خلال الثلاثة أسابيع الماضية.
ويفتك المرض بحياة العشرات من اليمنيين في عدد من المحافظات اليمنية، حيث سجلت آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية وفاة 103 حالة، وتسجيل 21 ألف و790 حالة اشتباه بالكوليرا، في 15 محافظة يمنية.
وأدت الحرب الدائرة في اليمن منذ آذار/مارس 2015 بين مسلحي "الحوثي" والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح من جهة، والقوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة أخرى، إلى إلحاق ضرر بالغ بالقطاع الصحي في البلاد، تزامنا مع انتشار أمراض سوء التغذية والأوبئة ومنها الكوليرا.
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض، خلال ساعات إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرض الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص، لخطر الإصابة بالمرض.
وذكرت دراسة حديثة، أن وباء الكوليرا يقتل نحو 91 ألفًا من بين 2.8 مليون شخص يصابون بالمرض في مناطق موبوءة كل عام.