اضطريت أن انشرها رغم انها مطبوعة قديما وليست بدقتها الاصلية العالية في النيقاتيف ...
لماذا هذا الاضطرار رغم أنها تسيئ لأحترافيتي امام خبراء التصوير الذين يدعونني للمشاركة في ورش دولية متخصصة بالصور القديمة ..
المهم . . نشرها في هذا الوقت اردته للمقارنة بين زمنين اختلفا في كل شيئ .. زمن مضى كان اجمل بتسامحه وانفتاحه على الحيا ة ، في صنعاء القديمة بالذات وفي سطح احد دورها العالية تم التصوير دخلت وهي لابسة ثوب الزفاف ولم يلتفت او يتذ مر احد من المشهد لماذ ؟؟ لان الناس لم تتلوث بعد بافكار الجماعات المغالية التي استوردت تشددها وافكارها الظلامية من الخارج .. الجماعات التي سممت عقول الشباب والمجتمع بشكل عام وغرست في رؤسهم التطرف ومحاربة السياحة في بلد كل شبر فيه يعتبر رمزا سياحيا مبهرا .. السياحة التي كان اقتصاد اليمن يعتمد عليها رغم شحة الخدمات السياحية المتعارف عليها عالميا..مستغنيا عن النفط ومشتقاته ..
كانت اليمن تعج بالسواح وكان المواطن يستضيف السائح وعائلته واصدقاءه الامر الذي اكسب اليمن سمعة عالمية طيبة ومتفردة في الطيب والعراقة . كانت اسر السائقين واصحاب الفنادق واللوكاندات والوكالات يكسبون عملة اجنبية تغنيهم عن الوظيفة الحكومية .. كان الريال قويا امام الدولار . كانت اسر الحرفيين والمهنيين واصحاب المقاهي وحتى الاسواق الشعبية والبسطات والمنقلين والحدادين وطباخي الفول والبرعي والكباب والزلابيا وبائعي الكدم والملوج ودباغي الجلود ، كانت اسر تعيش بمستوى معيشي محترم وكان اطفالهم تظهر عليهم النعم بسبب الغذاء الجيد والملبس النظيف ..
لا احدا يشكو من شيئ حتى المستاجر كان يعيش دون قلق على مستقبله واطفاله .
ماذا كسب اليمنيون من الحرب على السياحة وخطف وقتل السواح ..؟؟ . لقد عمهم الفقر والعوز وعدم التغذية ولو بحدها الادنى .. لقد نجحت جماعات وحركات الاسلام السياسي بان تجعل من اليمني متسولا ومنتظرا للمساعدات الخار جية رغم ان كنوز ارضه في متناول يديه ، لقد نجحت في تشريد وقهر وقتل الانسان اليمني والزج به في حروب طابعها مذهبي حزبي ضيّق الافق . محدود التفكير .
لقد اغتنمت جماعات وحركات السياسي التعددية الحزبية بعد الوحدة وكيفتها واشتغلت عليها لتطبيق مفاهيمها المنغلقة على الحياة بأسم الحفاظ على الدين والالتزام بالتقاليد البالية ،
الصورة جعلتني استرسل في هذا المنشور الذي اكتبه للتو وبدون تأن وانتقاء الجمل والاخرف التي لاتغضب الحزبي والحركي وشيخ الدين وشيخ القبيلة ، جعلتني لا اتحرج والوم رغم أن لدي ما هو اكثر من هذا واكثر من اللوم وتحميل مسؤلية تدهور مجتمعنا وحرمانه من موارده وتحويله الى مجتمع بائس عرضة للامراض والجوع والجهل المركب ...
.الجانب السياحي دُمّر وكذلك الثقافي ونحن نعيش اليوم وضع ما بعد تدمير القيم والتعايش و كل شيئ كان يمكن ان يبقينا بعيدين عن كل ما تسببت به تلك الحركات والجماعات بمباركة السلطات المتعاقبة .
الصورة مطلع تسعينات القرن الماضي لعروسة غير يمنية نستيطيع ان نقول احبت ان تتعرس بالطريقة اليمنية في اعرق المدن اليمنية .
Negativ e
من صفحة الاستاذ