انتشرت مؤخرا في العاصمة اليمنية صنعاء عيادات ومراكز الطب الشعبي بالتزامن مع توقف 50% من المؤسسات الطبية عن تقديم خدماتها للمواطنين في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، وتراجع مستوى الخدمات في المستشفيات التي ما تزال تعمل.
وقال الدكتور عبدالله شديق مدير عام المنشآت الطبية الخاصة في وزارة الصحة بحكومة صنعاء ،غير المعترف بها، أن هناك انتشار واسع لعيادات ومراكز طب الأعشاب “الطب البديل” في عموم المحافظات اليمنية خاصة الشمالية منها في ظل عدم وجود قانون ينظم هذا النشاط او يلزمهم باي معايير طبية واخلاقية.
وأكد شديق في تصريح لوكالة “عرب برس” أن هذه المراكز والعيادات لا تحصل على تراخيص لمزاولة المهنة من أي جهة حكومية ولا تخضع لأي نوع من الرقابة، منوها بأن ادارته قامت بحملة تفتيش لمعرفة نوع الخدمات التي تقدمها هذه العيادات غير أنهم لم يحظوا بدعم الجهات الأمنية ،حسب قوله.
وتوفي المواطن مصطفى الحالمي 27 عاما أحد أبناء مديرية بعدان بمحافظة إب 193كم جنوب صنعاء أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الماضي بعد عشرة أيام من تردده على عيادة طب اعشاب يديرها احد أبناء المنطقة، ويقول علي الحالمي شقيق مصطفى في حديثه لـ”عرب برس” إن اخاه كان يعاني من آلام في المعدة قبل تردده على عيادة لطب الأعشاب وتناوله مسحوقا عشبيا فارق على اثره الحياة بعد أيام.
وأوضح الحالمي ان الجاني سلم نفسه للقضاء طواعية واعترف بانه تسبب في وفاة شقيقه دون أن يوجه له احد أي تهمه ويجري الان محاكمته بتهمة القتل في محكمة بمحافظة إب.
