محلل يمني سبورت يسال : هل انتهى زمن الثنائي المرعب.. ؟! تراجع ميسي ورونالدو يلقي بظلاله على جوائز الكرة العالمية

Monday 30 November -1 12:00 am
محلل يمني سبورت يسال : هل انتهى زمن الثنائي المرعب.. ؟! تراجع ميسي ورونالدو يلقي بظلاله على جوائز الكرة العالمية

- تعبيرية:

خاص:
----------
 
 
"يمني سبورت " ـــ حسن عياش
 
لم تقتصر مفاجآت المونديال الذي انقضت مبارياته للتو، واستضافته روسيا خلال الفترة من 14 يونيو حتى 15 يوليو 2018، على تواضع أداء المنتخبات الكبيرة وخروجها من الأدوار الأولى ، والأدوار الإقصائية المبكرة، بل تزامن ذلك مع انحسار المردود للاعبين الأكثر شهرة والذين كانت الترشيحات تضعهم في المراتب الأولى للبروز مع منتخباتهم وقيادتها إلى منصة الألقاب.
وما أن انطلقت المنافسات حتى ترجّل المنتخب الألماني ( حامل اللقب) ليودع البطولة من الدور الأول بعد هزيمتين ليست للنسيان أمام المكسيك وكوريا الجنوبية.
ولم تنقض سوى أيام على تلك ( النكبة ) التي لحقت بالبطل السابق، حتى وجد المنتخب الأرجنتيني ونجمه الأول ليونيل ميسي نفسه خارج المنافسة على وقع الخسارة الدراماتيكية أمام ديوك فرنسا بقيادة الموهوب الصغير كيليان مبابي الذي كتب نجومية تلك المباراة باسمه، إلى جانب بروز زميله الهداف انطوان غيرزمان.
في الأمسية ذاتها، كان كريستيانو رونالدو يلقى نفس المصير الذي لقيه غريمه ( ميسي)، فكان الخروج من نصيب البرتغال والوداعية لفتاها المدلل رونالدو بعد نزال عصيب أمام أورغواي.
بخروج ميسي ورونالدو من المنافسة ذهب الظن لدى أغلب المتابعين، ومنهم النقاد وأهل الاختصاص الكروي، إلى أن القدر قد لعب لعبته لصالح البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي نجح في تخطى الاختبار الصعب الأول أمام المكسيك في ثمن النهائي، لكن بلجيكا سرعان ما كتبت نهاية البرازيل ونيمار في مباراة لبس فيها الفتى المدلل ثوب العار ، وخرج من البطولة تلاحقه الانتقادات.
بخروج نيمار، اندحرت الأسماء الكبيرة المسبوقة بالترشيحات، ولم يبق سوى الأسماء التي كتبت تاريخ ميلادها هناك على أرض القياصرة في موسكو و سان بطرسبورج وغيرها.
انتهت أيام المونديال بعد ما أدار الحدث العالمي ظهره لرونالدو وميسي ونيمار وعدد آخر من نجوم الدوريات الأوروبية الكبرى، لكن غيرهم كان حاضرا ليصنع الحدث ويفرض نفسه نجما وبطلا، وفي المقدمة كان انطوان غيرزمان وكيليان مبابي المتوجين باللقب مع ديشامب وديكته، بالإضافة إلى أفضل لاعب في البطولة والفائز بلقب الوصيف مع كرواتيا لوكا مودريتش.
اليوم، يتجدد الحديث عن النجوم الذين طرّزت بهم مناديل الألق في المونديال، وأحقيتهم بالفوز بألقاب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وجوائزه السنوية، وأهمها الكرة الذهبية التي تمنح للاعب الأفضل كل عام، والتي استحوذ عليها الثنائي الأشهر مؤخرا ( ميسي ورونالدو) وبقيت في خزائنهما خلال اكثر من (  10) أعوام  .
 قبل المونديال لم يكن أحد يراهن على اسم آخر ، بعيدا عن ميسي ورونالدو ومعهم نيمار والى حد ما المصري محمد صلاح للفوز بكرة الفيفا الذهبية، أما بعد المونديال فإن لا أحد يغامر بوضع اسم أحد هؤلاء قبل غيرزمان ومبابي ومودريتش وحتى كانتي والهداف الإنجليزي هاري كين في صراع الأفضل.. فهل كان المونديال كافيا لنشهد انقلابا يغيّر في  هوية المرشحين للفوز بالجوائز الدولية.
ثمة مؤشرات إعلامية تحديدا، تشير إلى أن الجائزة في طريقها إلى فائز جديد، لن يخرج عن الفرنسي غيرزمان والكرواتي مودريتش، مع أفضلية للأول الذي اعتلى منصة المونديال بثوب البطل.
 
 هل انتهت حقبة ( ميسي ـ رونالدو) ؟؟
 
على مستوى الجائزة، وفي وقتها الراهن تحديدا قد يكون الجواب الأنسب هو نعم، لكن أيام التنافس مستمرة، وبإمكان كلا اللاعبين أو أحدهما على الأقل العودة من جديد، وفرض  نفسه على المنظمين للاستفتاء والمصوتين في آن معا، ما يعنى أن أمر الابتعاد عن الترشيحات حاليا ليس سوى استراحة محارب، وان جراب "الحاويين الماهرين" مازالت مليئة بالحكايات.