------------------------
* سيء و لا شك أن يقوم إنسان ما بتبرير الخطأ بخطأ مماثل.
الأسوأ أن يفعل هذا الأمر السيء ناس ممن يفترض بهم انهم ضمن النخبة في سياق مشهد سياسي عام ؛ لا لشيء إلا لكونهم صاروا جزءًا من الفعل الخطأ ، و من ثم نجدهم يصرّون على كونهم يسيرون في الطريق الصحيح !
أحدهم كتب النص التالي ، و عندما أقول أحدهم فأنني لا أذكره احتراماً لفارق السن بيننا:
"يتهجمون على المجلس الانتقالي ومؤسساته بتهمة أنهم لم يأتوا عن طريق الانتخاب؛ ويتجاهلون أو يجهلون أن كل مؤسسات الجمهورية اليمنية التي يفترض أن تأتي عن طريق الانتخاب (وفقا للدستور اليمني) لم تعرف انتخابا من العام ٢٠٠٣م
خففوا علينا ايها المدعون"
...
حسناً .. دعكم مما يطرحه المتهجمون الآن ؛ أو المدّعون.
اذا لم يملك المرء الاستطاعة ليتقبل الآراء المختلفة ، فكيف يدّعي أن خطابه / خطابهم يقبل الآخر و لا يقصيه؟
بلاش ذا السؤال للاجابة عليه.
هل تبرير الخطأ بخطأ مماثل يجعل الخطأ المماثل صائباً ؟!
اذا افترضنا جدلاً - و لو من باب العبط - ان ما من مؤسسة في اليمن بعد 2003 جاءت بالانتخاب، فهذا يعني ان انتخاب صالح في 2006 كان لعب عيال، و انتخاب هادي بعد ذلك بسنوات لعب عيال، و بالضرورة المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية و مخرجات الحوار الوطني لعب عيال أيضاً !
و كمان، بالضرورة وفق ما سلف من لعب العيال، فإن قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي يؤيد شرعية الرئيس هادي [لأنه جاء عن طريق الانتخاب[ هو الآخر لعب عيال .. !
لنتذكر وحسب، و التذكير هنا له فوائد أضعاف فوائد السفر:
"دول التحالف العربي حددت مواقفها الداعمة لاستعادة شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي و وحدة أراضي الجمهورية اليمنية مستندة في ذلك إلى المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية و مخرجات الحوار الوطني و قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216؟!"
بين القوسين عبارة كتبتها نصاً من قبل غير مرة، و كتبها غيري كثيرون مرات عديدة، و ما زالوا يكررون كتابتها مرات أكثر، و التذكير بها لأنها أساس كل ما حدث و يحدث .
حسناً .. و المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي لطالما أكد و يؤكد انه يقف مع التحالف العربي.
يجعل العقّال و غير العقّال يسألون:
ايش هي نوع الوقفة دي ؟
أكيد مش وقفة مايكل جاكسون في عز تألقه.
ايش يسوّي بالضبط ؟
- يبيع بطاط أبو حُمر مثلاً ؟
- أو ربما يبيع فول جرة مع تميس ؟!
ارحموا عقول الناس و لا تستخفوا بهم.
...
طيب .. بلاش ذا اللي كتبته فوق.
اعتبروه كأنه لم يكن.
كيه باختصار قولوا للناس:
حضرته من 2003 ايش كان يسوّي ؟!