تشهد بطولة كأس العالم على مدار تاريخها العديد من اللحظات السعيدة والذكريات الجميلة التي لا تنسى من جماهير الساحرة المستديرة.
ولكن هناك أيضا لحظات مؤلمة عاشتها العديد من المنتخبات والنجوم والجماهير على مدار نسخ كأس العالم.
"" رصد عبر عدة حلقات أبرز اللحظات المؤلمة في كأس العالم والبداية بطلها منتخب المغرب في نسخة 1998:
جيل رائع
ذهب منتخب المغرب إلى نسخة كأس العالم 1998 بجيل رائع مليء بالنجوم بقيادة المدير الفني الفرنسي هنري ميشيل.
وتأهل أسود الأطلس بمسيرة رائعة في تصفيات كأس العالم عن قارة أفريقيا ب5 انتصارات وتعادل وحيد دون هزيمة، وتخطى عقبة سيراليون وغانا.
وضم هذا الجيل العديد من النجوم على رأسهم ثلاثي ديبورتيفو لاكورونا الإسباني نور الدين نايبت ومصطفى حاجي وصلاح الدين بصير، بخلاف يوسف شيبو ويوسف روسي والحارس عبد القادر البرازي.
بداية جيدة.. وضربة برازيلية
قدم منتخب المغرب بداية جيدة في كأس العالم 1998، بعدما أوقعته القرعة في المجموعة الأولى بجانب البرازيل حامل اللقب وقتها والنرويج وإسكتلندا.
ولعب المنتخب المغربي مباراة قوية ضد النرويج بالجولة الأولى وتقدم مصطفى حجي في الدقيقة 37 من عمر المباراة لأسود الأطلس.
ثم تعادل المنتخب النرويجي بهدف من نيران صديقة سجله يوسف شيبو في مرماه في الدقيقة 45+1.
وعاد أسود الأطلس بهدف عبد الجليل حدة (كماتشو) في الدقيقة 60، ليتقدم المغرب من جديد.
لكن تعادل رفاق النجم أولي جونار سولسكاير سريعا عن طريق دان إيجين بعدها بدقائق.
وتلقى المنتخب المغربي هزيمة مريرة على يد البرازيل (0-3) عن طريق رونالدو وريفالدو وبيبيتو.
خروج مرير
المنتخب المغربي دخل الجولة الأخيرة وفي رصيده نقطة واحدة وهو نفس رصيد منتخب إسكتلندا الذي تعادل مع النرويج (1-1) بالجولة الثانية.
وتصدر منتخب البرازيل برصيد 6 نقاط، وضمن التأهل وخلفه منتخب النرويج برصيد نقطتين.
الجولة الأخيرة شهدت خروج مرير للمنتخب المغربي الذي قدم عرضا رائعا وفاز على إسكتلندا (3-0) بهدفي بصير صلاح الدين وهدف ثالث سجله كماتشو.
ولكن المباراة الأخرى التي أقيمت في نفس التوقيت شهدت هزيمة مثيرة للجدل للبرازيل على يد النرويج (2-1) قادت رفاق سولسكاير للصعود برفقة راقصي السامبا بينما ودع أسود الأطلس.
المنتخب البرازيلي تقدم في الدقيقة 78 عن طريق بيبيتو، ولكن المنتخب النرويجي سجل هدفا في الدقيقة 83 عن طريق توريه أندري فلو، ثم أحرز كيجيتال في الدقيقة 89 الهدف الثاني من ضربة جزاء.
وترددت بعض الأقاويل حول تعاطف منتخب البرازيل مع النرويج، خاصة أن الخسارة أو التعادل كان يعني خروج النرويج من المونديال لصالح المغرب.