وسام معاوية.. مأمور الشيخ عثمان، رئيس نادي وحدة عدن، قائد مسيرة الكتيبة الخضراء، و"المسيرة" هنا لا تعني انطلاقة مؤقتة أو بطولة وكأس وأثنين وثلاثة، بل هي إعادة صياغة اوًلا ثم تموضع وانطلاق أبدي، وهي كتابة تاريخ جديد لبيارق الهاشمي، ومرحلة تحول جذرية يقودها الدكتور الشاب، فالتاريخ لا يخلد الا بطل على صدره "وسام" من ذهب، وليس في صفحاته للوصيف إلا موطىء ذكرى عابرة.
جمهور الفريق العتيق الذي تأسس عام 1922، ملْ الوقوف على المنصة شمال البطل أو يمينه، ولا حل يرضي كبرياءه الا الوسط، حيث يجب أن يكون وحيث يتمركز التاريخ.. فكيف السبيل الى ذلك إن لم يكن للكتيبة الخضراء قائد تشكّل من روحها وانعجن بتفاصيلها، قائد تشرّب الولاء من كأس خضراء كأنها السُندس، وتوارث الإنتماء بالفطرة عن عائلة مسكونة باللون الأخضر وتتنفسه، إن لم يكن ذلك وسام معاوية.
قَبّلوا تراب الوطن.. هذا الزمان أخضر
واشكروا مجزي النعم.. يزيدكم أكثر
يتردد صدى صوت هذه الكُليمات في عقلي كلما نظرت الى حال وحدة عدن، وأقول في نفسي: نعم، نحن في رحاب " فرسان الفيحاء" فحيثما يمضون تعشوشب الأرض من تحتهم، وتغنيهم النجوم جيادًا تصخب الميدان انتصارات وأهازيج.
ـ وضاح الاحمدي