صالح علي السعدي
العقيد الراحل: صالح علي السعدي
" سلام يا الديس يا ديس المكلا.. يا موطن المجد يا أحلى محلّه
سلام مخصوص لك يا شبه باريس.. يرعاكم اللّه يا ساكنين الديس ".
إنها أكثر من مجرد كلمات، إنها أبيات تحكي قصتنا مع هذه المنطقة التي تحبنا ونحبها، نسكنها وتسكننا، هي أبيات خرجت من صميمِ قلبٍ متيمٍ بديس المكلا لتسكن قلوب أهلها جيلًا بعد جيل، قائل هذه القصيدة شخصية فريدة متعددة المواهب، تعلم بالمدرسة الوسطى في غيل باوزير، ومن مؤسسي نادي الشعب، هو العقيد: صالح علي السعدي رحمه اللّه.
كان صالح علي فلتة من فلتات الدهر فهو العسكري، والإداري، والرياضي، والشاعر، والرسام، والخطاط، والمثقف، وحافظ القرآن.
نادي الشعب:
كان محبًا لنادي الشعب، فهو من مؤسسي النادي، وعضو في أول هيئة إدارية بتاريخ النادي، وكان من فرط حبه للنادي يعمل لوحات النادي التي تدوّن عليها التواريخ والمناسبات بيديه، ولديه قصيدة كتبها عن النادي بعنوان " عاش نادي الشعب عاش".
وّرث حب النادي لأبنائه، فجميع أولاده الثلاثة لعبوا لفريق السلة بالنادي وهم: يحيى وخالد وأنور، وكانوا من خيرة لاعبي السلة في الكيان الشعباوي، وابنه خالد كان نائبًا لرئيس النادي في حقبة رئاسة الأستاذ أحمد عمر برعود، وفي تلك الولاية تحقق للنادي أول بطولة كأس الرئيس في تاريخ على مستوى الجمهورية.
الحياة العسكرية:
كان ضابطًا في الشرطة إبان حكم السلطنة القعيطية، وبعد سقوط السلطنة اعتقل مع مجموعة من زملائه لفترة، بعدها غادر إلى المملكة العربية السعودية، وهناك كتب أبياته عن ديس المكلا من فرط الاشتياق لمنطقته، هذه القصيدة غناها ولحنها صالح سعيد باعيسى.
وبعد العام (1990م) حصل على تسويات تمكن على إثرها من إعطائه رتبة ( عقيد) براتب تقاعدي دون العودة للعمل العسكري.
الشعر والرسم:
غنى للراحل صالح علي نخبة من الفنانين، منهم طلال مداح وعلي الصقير ، كما تتلمذ على يديه الفنان علي أبو بكر العطاس ( هبهب)، وعلي الخنبشي، ولحن له بعض الأغاني جمعان محروس.
إضافةً إلى أنه كان يهوى الرسم، فعندما يمسك بيديه ورقة تجده أكملها برسمه.
وفاته:
توفي يوم 15 رمضان 1436هـ، الموافق لسنة 2015 ميلادي، في ديس المكلا التي تغزل بها كثيرًا، ودعا لأهلها يرعاكم اللّه يا ساكنين الديس، فرحمك اللّه يا ساكن قلوبنا، طبت حيًا وطبت ميتًا يا أبا يحيى.
كتابة وبحث: ناصر بامندود
مصدر المعلومات: الأستاذ إبراهيم عبد القادر باحشوان، المهندس خالد صالح السعدي.