من شباب الجيل .. ريح تزكم الأنوف فمن لها ؟!

Monday 30 November -1 12:00 am
من شباب الجيل .. ريح تزكم الأنوف فمن لها ؟!
فرحان المنتصر
----------

ليست المرة الأولى التي تفوح فيها رائحة العفن في دورينا المثخن بشبهات البيع والشراء واتهامات التواطؤ ولن تكون الأخيرة التي تذهب ريحها ادراج الرياح والسبب ان الاتحاد اليمني لكرة القدم اصبح فاقدا للبصر عديم البصيرة ولم يعد لديه حاسة للشم.
ذلك ما يمكن ان يقال في مقام سيئ يتجدد كل موسم، عبر اتهامات مباشرة لأشخاص – لاعبين وحكاماً وإداريين وقيادات – في بيع وتجيير نتائج بعض المباريات لصالح طرف على حساب طرف، من دون ان يحرك لها ساكناً ذلك الاتحاد التعيس الساكن بقلب الجراف في العاصمة صنعاء.
اما لماذا نثير الموضوع اليوم، فذلك لأنها قضية متجددة، والجديد فيها هو ما طرأ على السطح من اتهام صريح وجهته إدارة شباب الجيل نحو بعض لاعبيها المحترفين، قالت فيه انهم سبب سقوطها بالأربعة على ملعب العلفي بالحديدة امام الضيف شعب حضرموت!!.
وقبل ان نسترسل بالحديث لابد ان نستغرب مثلها تهمة ومثله ادعاء يستنكر سقوط الجيل، وكان المتحدث الجيلاوي يستغرب سقوط فريقه المتصدر او حتى وصيف الصدارة، وليس شباب الجيل مستمرئ السقوط بالخسارة داخل وخارج ملعبه، المتربع ضمن اربعة في ذيل الترتيب.
ثم ، وهو الاهم ، نسال اين دور الاتحاد اليمني من مثلها تهمة تمس عدالة عمله وتطعن في شرعية بطولته، وتنخر في جسده المريض.. نعم أي الاتحاد اليمني بكل مؤسساته التي لا تعترف بالمؤسسية وبكل لجانه التي لم يتم الاعلان عنها بعد، اين أمينه العام نائب لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي؟!، وأين رئيسه الهمام من مثلها فضيحة لو حدثت مثلها في اتحاد ثانٍ لأكلت الأخضر واليابس؟!.
سؤال يطرح ولابد ان يجد اجابة ولكن اين سيجدها ، ونحن نتعامل مع اتحاد مريض ، بل هو اتحاد ميت سريريا، ولنكن اكثر دقة بالقول انه اتحاد عاجز ولد مشوهاً فاقداً للشرعية فكيف له ان يدافع عنها والقول المأثور يؤكد الواقع المنظور "فاقد الشيء لا يعطيه"؟!.
في العالم تشكل اللجان وتصدر القرارات التأديبية - خلال ساعات او ايام ان زادت - لمجرد صدور تصريح مسيء او منشور فيه تهمة او تجريح، ونحن في اليمن "كلك نظر" لوائح تذبح وسمعة تطعن ، ومع ذلك ليس في اتحادنا من يوحد الله منتصرا للوائح.
وبالعودة الى تهمة شباب الجيل التي طالت اطرافا ثلاثة: اللاعبون، وهم من يجب عليهم الدفاع عن انفسهم(!!)، شعب حضرموت الطرف الآخر في المباراة المتهم ولو ضمنيا بانه اثر على داء اللاعبين بشكل أو بآخر(!!) ، ومن ثم الاتحاد اليمني لكرة القدم.
ثلاثة اطراف ورابعهم شباب الجيل في قضية يفترض انها قضية الموسم، بل هي فضيحة الموسم بحق المدعى عليهم، ان كانت صحيحة وان كانت كاذبة فهي كذلك بحق المدعي.
شخصيا .. لا اتوقع اي شيء ايجابي يحدث في الموضوع ..
اللاعبون سيبحثون عن اندية اخرى تؤويهم، وشباب الجيل سيواصل مواراة خيبته بأعذار واهية قد تنتهي بالهبوط الذي فيه سكة للإدارة الجيلاوية من متطلبات الصرف والغرف على فريق ينافس في الدرجة الاولى ترحيبا بالثانية الاقل كلفة ، وشعب حضرموت الذي هو اساسا في غنى عن هم الصراع في قضية قد طالت اندية اخرى من قبله ولم تحرك ساكنا، ربما يعتبر ذلك مهمة اصغر من متابعة كلفة النقل والانتقال بين المحافظات التي قد ترغمه على الصمت، اما اتحاد الكرة فقد اكتفى من زمان بتركيب فلترات، ولبس نظارات، وسماعات لتجميل القبيح ونأى بنفسه عن مواجهة الاقوال والافعال وبقي منشغلا بالتلميع والتمييع.
وعلى حال مثل هذا لا تتوقعوا التطور في هذا البلد ..