الشعب الودود الرياضي.. هذا هو الشعب الصيني الذي وجدته متواضعاً وهادئاً وعملياً يعشق الرياضه.. أين ماتولي وجهك تجد طفلاً أو شاباً أو مُسناً يمارس الرياضة.
والصينيون يمتازون بالصبر ويبدون استعدادهم لخدمتك، رغم مايعانونه لفهم مانريده لعدم وجود لغة مشتركة، فاللغة الإنجليزية محصورة لشباب الجامعات المتطوعين لمرافقة بعثات الدول المشاركة في البطولة السادسة التي تحتضنها مدينة شوزو الصينية وهي منطقة جميلة الأجواء ومزينة بالخضره والصينيون يعمدون لإقامة كل بطولة أو فعالية على حدة في منطقة ويسوقون للمنطقة للاستفادة الاقتصادية والترويج السياحي ومايشدك هو ممارسة الصينيون للرياضة واستماعهم للموسيقي منذ استيقاظهم حتى المنام ولذلك هم أصحاء بدنياً وجسدياً وعقلياً ويعمرون وتصوروا مايزيد عن 30 مقاطعة شاركوا في بطولة العالم للووشو كونغ فو والاستعراضية.
ومالفت الأنظار في البطولة تواجد كبارالسن من الذكور والإناث الذين تحس أنهم شاركوا في الحرب العالمية الأولى نطراً لهيئتهم وتجاعيد الزمن على وجوههم ولكنك تلحظ نشاطاً وحيوية وإصراراً على البقاء وإثبات الذات ليفرضوا حب واحترام كل من حضر البطولة التي استغربنا لعدم المشاركة العربية الواسعة، فالإعلام تشير إلى تواجد المغرب وتونس ومصر والسودان ولبنان وبلادنا والأغرب التعامل بسلاسة مع المنتخبات في كل شيء تنظيماً قي النواحي المختلفة، توزيع المرافقين للبعثات المشاركة والدقة في ترتيب أمور الاستقبال لكل الوفود والترتيب الأمني المتميز.
لن أزيد شيئاً لمدح الصين وثورتها العلمية والصناعية والاقتصادية والإنسانية فتعاملهم الراقي العفوي يؤكد أن ماحققوه لم يأت من فر اغ.. فتحية للشعب الرياضي.
