أصحاب الأرض أضاعوا فوزاً في المتناول
لم يستفد لاعبو التلال من أفضليتهم المطلقة واستحواذهم فرصاً بالجملة سنحت لهم في مواجهتهم مع ضيفهم شعب إب في ملعبهم «نصر شاذلي» في الجولة العاشرة من الدوري، فعجزوا عن تحقيق انتصارهم الأول أمام جماهيرهم ، فاكتفوا بالتعادل الإيجابي بهدف ليخرجوا بنقطة ويمنحوا الشعب نقطة.
أفضلية حمراء وأسبقية خضراء
في مجمل أحداث الشوط الأول كان اللون الأحمر هو اللغة السائدة على واقع الملعب من حيث السيطرة والإمساك بالكرة وقدرة نقل الكرة إلى الثلث الأخير حيث يتواجد «شعيب والعنبري» إلا أن ذلك عابه غياب النجاعة الهجومية التي تترجم الفرص السانحة التي انبرى لها دفاع الشعب ومن خلفه المتألق فرج بايعشوت في أكثر من مناسبة ، ولأن من يضيع الفرص يستقبل الأهداف ، ترجم شعب إب ذلك إلى الواقع في الدقيقة 17 من خلال ضربة زاوية وضعت الكرة أمام مالك الجبري الذي سددها بيسراه في شباك أنور العوج ليمنح الشعب الأسبقية على عكس مجريات الأداء .. التلال المتأخر حاول العودة مبكراً تفادياً لما قد تحمله له الدقائق ، فكثف من طلعاته وتحرك بصورة متميزة في يسار الملعب ، فأضاع العنبري فرصة التعديل في الدقيقة 19 ثم تألق بايعشوت وتصدى لانفراد ماجد نادر في الدقيقة 25 ، قبل أن تظهر السكينة في أداء لاعبي الفريقين بتراجع المد الأحمر الذي كان أبرز مافي هذا الشوط ، بضغط وكرات من كل الجهات عبر رمزي وماجد وعبدالرحمن ياسين وبول ، إلا أن كل ذلك لم يحقق الغاية بالتعديل للتلال ، ولا بتعزيز النتيجة للشعب الذي اكتفى بحالة الدفاع الشامل والتشتيت ومحاولة المباغتة عبر المتحرك زكريا مهيوب في بعض الكرات التي أمده بها رضوان عبدالحبار وصلاح الحبيشي.
فرص بالجملة وتعديل
في الشوط الثاني كشر التلال وفعل كل شيء في الملعب ، فحاصر لاعبي الشعب من كل الجهات ونقل الكرة بالطول والعرض وفي العمق ، واقترب من مرمى بايعشوت في كرات عديدة إلا أن التسرع حضر في كثير من الكرات التي سنحت للتلال ، فجاءت الدقيقة 6 من الشوط الثاني بفرصة هدف محقق حين عرض شعيب كرة تابعها العنبري لتصدم بالحارس وتنتهي أمام ماجد الذي طوح بها المدرجات والمرمى فاضي ، ثم سدد شعيب كرة في أحضان بايعشوت ، وتتوالى الفرص الحمراء في ظل غياب تام للشعباوية وتراجع واضح إلى الدفاع ، فتدخل المدربان فدخل من التلال أحمد عيد بديلاً عن عبدالرحمن ياسين ، وفي الشعب مرتضى عشة بغرض إعادة الحيوية لخط المنتصف وماندة مهيوب ، فلم يغير ذلك فواصل التلال الأفضلية والاستحواذ وصناعة الخطر والفرص أمام مرمى الشعب ، فطوح أحمد سعيد بكرة أمام المرمى ليضيع فرصة أخرى في الدقيقة 20، فتدخل الراعي فأخرج العنبري وأدخل توكل إقبال ، الذي نجح ومن أول لمسة له في إعادة التلال بهدف التعديل حين استثمر كرة محولة من شعيب له في وجه الشباك ، فسدد بقوة دون أي فلسفة في المرمى ليعيد التلال إلى اللقاء في الدقيقة 23.. بعدها دخل اللقاء منعرجاً جديداً وتخلى الشعب عن بعض تخفظاته ودفاعه المكثف ، وحاول العودة إلى الأسبقية مع دخول ماجد عقيل، فظهرت بعض المحاولات الشعباوية من خلال قدرت لاعبيه على صناعة الكرة السهلة وإن عابها قلة العدد،فسدد عشة كرة صاروخية أبعدها العود بأطراف أصابعه، وعاد التلال للمحاولة فأضاع أحمد سعيد فرصة أخرى ومرت الدقائق بما فيها ست أُحتسبت كوقت بديل ، إلا أن الأمور لم يتغير فجاءت صافرة النهاية بتعادل مرير لتلال وطيب للشعب عطفاً على ماحملته المباراة في شوطيها.
أدار اللقاء سامي التيس وعلي النقيب وحامد عمر ومقداد ناصر رابعاً وراقبه عبدالقادر باجميل وأمين بلال من الفرع.
ـ أين رابطة التلال هل أصبح حضورها مشروطاً.
- الدكتور عارف قدار .. دور لافت يكتسي روح الأخلاق والإنسانية لكل لك الحب.
- مازال التلال فاقداً للهوية في ملعبه فالفوز وبعد جولات 10 مازال غائباً ونزيف النقاط أمام جماهيره يتواصل.