لا يختلف اثنان على أحقية النجمين الكبيرين " معاذ عبدالخالق وعلي النونو" صاحبي المشوارين الرائعين في كرة القدم اليمنية عبر ألوان الأهلي والمنتخب وبينهما محطة هنا وأخرى هنا للنجمين الكبير في ملاعب كرة القدم اليمنية وفي ملاعب العرب بالنسبة للهداف " النونو" في ما يقارب عقدين من الزمن .
لهذا كانت مساعي الترتيب لتكريمهما شيء رائع ولافت ويرضي عشاقهما الكُثر في كل مواقع الرياضة اليمنية ، لأنها عبرت عن مشاعر الجميع وأمالهم في ان ينال النجمين الكبيرين حقهما في التكريم تقديرا لما قدماه وأنجزاه في سنوات طويلة كان فيها الأهلي اسما ورقما بين كبار اللعبة وحاملا للألقاب والبطولات في شتى المسابقات.
غير ان هناك شيء مهم أود ان أعرج عليه واحمله رسالة لأصحاب القرار في النادي الأهلي " إمبراطور" العاصمة بتاريخه وعراقته وسمو أخلاقه ، لماذا غاب اسما كبيرا أخر لا يقل شانا عن الثنائي ، ألا وهو الكابتن الهداف " عادل السالمي" صاحب الحضور والتاريخ والألقاب والنجومية " مرعب الشباك" ومزعزع دفاعات الخصوم .. ألا يستحق السالمي في ظل الظرف الصعب الذي يعانيه لعدم امتلاكه لوظيفة ، ان يكون في حسابات التقدير والاعتراف بما قدمه في سنوات كان فيها الأهلي باسطا نفوذه على كل الألوان قويا وبطلا وإمبراطور على الجميع .
الأكيد ان عطاء السنوات بإقدام هذا النجم الذي لم تسلم منه شباك كل الخصوم ، يستحق ان يوضع بين ثنايا أبجديات التعاطي الإنساني ليمر بين خصوصيات تاريخ النادي الأهلي الصنعاني وأخلاقه ومبادأة التي يعرفها الجميع ، ليكون للسالمي الاسم والنجومية والحضور والألقاب والبطولات موقعا وحيزا من التكريم اللائق الذي يستحقه مثلما يستحقه " معاذ والنونو" خصوصا أنهم تزاملوا في المشوار ودافعوا عن ألوان حمراء واسما كبيرا في ملاعب اللعبة لسنوات طويلة في جيل واحد ومشوار مشترك رفرفت في القلوب فرحا بما وضع في خزائن النادي الكبير من انجازات وألقاب وكؤوس ، تربع فيها " السالمي" هداف لأكثر من موسم بين عتاولة وهدافون كثر من ذوي الاختصاص كانت الساحة اليمنية تحتضن إبداعاتهم بألوان الفرق في محافظات الوطن وأنديتها العريقة .
هو " السالمي" لغة الأهداف وحوار الشباك والتألق اللافت والرمز الذي يعتز به أهلاوية صنعاء وكل من أحب كرة القدم وارتبط بها متابع او لاعبا او مشجعا ، فسلاسة الحضور في ما يسمى بالصندوق في المستطيل الأخضر ، هي سماته وهي صفاته ودلالات أدائه الخلاب كواحدا من مواليد منطقة الجزاء ، الذي شهدت عليه في أكثر من موعد متابع في مواعيد أخرى وهو يرتدي ألوان المنتخب الوطني .
لهذا فان الأمل والقصد فيما سطرته ان ينتسب الجميع في أروقة النادي الأهلي بقياداته وكوادره ورفاق المشوار ، إلى سيرة النجم " المحبوب" ليزف إليه الخبر المنتظر بتحديد موعد تكريمي لائق حتى ولو بعد ما ينجز مهرجان النجمين الكبيرين " معاذ والنونو" لان في ذلك ستتجسد الروح التي تحتضن عطاءات أبناءها خصوصا من المتميزون وهل هناك شيء ينتقص في تميز " هداف" بحجم السالمي . المنتسب إلى مواليد منطقة الجزاء والذي تهواه شباك الخصوم لان يرسل لها التميز حين يسجل فيها باهداف ولا أروع دائما ما تحمل سمة الهداف الذي يختار المكان ويترجم اللحظة .
لا اطيل لكني ومن موقع بعيد أرسلت سطور الاعتراف بقيمة السالمي ، وأنا على يقين وإدراك بان أهل الشأن في بيت الإمبراطور أكثر اعتراف مني بمن يفتخرون بأنه جاء من بوابة ناديهم الكبير .. وبس كفى.
