سمعت ذات يوم أبو الكباتن فقيد كرة القدم اليمنية والمصرية علي محسن المريسي، نجم القرن الذي أعتز كثيرا بأني عشت إلى جواره ومعه لاعبا، ومدربا وإعلاميا منذ عام 70م، حتى رحيله عنا في 26 نوفمبر 1993م أي 23 عاما و11 شهرا و26 يوما، سمعته في محاضرة كان هو سيد الموقف، أمام نجوم أحد منتخباتنا الكروية قائلا أمام الحضور: من أهم إشكاليات الكرة اليمنية أندية ومنتخبات منذ الأمس البعيد واليوم وغدا، أن فرقنا الكروية بمختلف فئاتها العمرية لا تجيد اللعب بخطط تكتيكية فنية، ما انعكس هذا الجانب سلبا على أساليب ألعابنا التكتيكية فنيا، وعلى أساليب لعب منتخباتنا عامة.
وأضاف هذا العملاق المريسي في محاضرته تلك قائلا "المدير الفني الذكي هو الذي يسخر نظرته التكتيكية الفنية على اختبار أبرز 5 لاعبين موهوبين وتوزيعهم على أهم المراكز بالفريق، وهذا الأسلوب فنيا نطلق عليه أسلوب لعب فردي لجماعة بعينها، كبديل للأسلوب التكتيكي لطرق اللعب المتعارف عليها".
لهذا علينا معرفة أمر هام.. أن الكرة اليمنية تجهل اللعب بأساليب تكتيكية لأي مدرسة كروية في آسيا والوطن العربي، لذا نجد أن الكرة اليمنية تمتلك مدرسة كروية خاصة بها، لاتمتلكها أي كرة قدم بالعالم.!!
كلمة لابد منها
بداية العمل الفني للمدرب التشيكي سكوب المدير الفني لمنتخبنا الأول لكرة القدم المشارك في قادم الأيام في بطولة خليجي 22 التي ستحتضنها العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة 13 – 26 نوفمبر القادم، أعتقد أنها أظهرت أن هذا المدرب الأجنبي رغم صعوبة مرحلة إعدادنا الشبه هزيلة، أثبت للجميع أنه مدرب يريد أن يعيش والشواهد ملموسة وسندع الأيام كخير شاهد، والجواب يبان من عنوانه.