ﻣﻊ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺮﻋﺎﻫﺎ ﺍﻷﻣﻢ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ، ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ، ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ،
ﺗﺆﻛﺪ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻳﻤﻨﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﺍﺕ ﻟﻠﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ
ﺑﺸﺄﻥ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ
ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺟﻨﻴﻒ، ﻟﻢ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺑﻌﺪ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﺮﺡ ﻋﻦ
ﺭﻓﺾ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﺮﺣﺘﻬﺎ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ
ﻹﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺒﺔ . ﻭﺍﺳﺘﺒﻌﺪ ﻣﺼﺪﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﺎﺭﺯ
ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻟـ «ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ »، ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺃﻭ
ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ،
ﻭﻋﺪّ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻭﺣﺎﺕ
ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻳﻨﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ « ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ » .
ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻘﺎﻑ، ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ
ﺧﺎﺹ ﻟـ «ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ »، ﺑﺒﺤﺚ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻹﺟﺮﺍﺀ
ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ « ﺑﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺃﻭﻻ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺳﻠﻤﻴﺎ .. ﻧﻘﺘﺮﺡ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺣﻮﻝ ﻃﺎﻭﻟﺔ
ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ، ﻭﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻭﺃﻥ
ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ، ﻷﻧﻪ ﺳﻴﻀﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ
ﺣﻀﻮﺭﺍ ﻣﺆﺛﺮﺍ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺗﻌﻮﻳﻤﻬﺎ ﺑﻴﻦ
ﺍﺻﻄﻔﺎﻓﻴْﻦ » .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻘﺎﻑ ﺇﻧﻪ « ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻸﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﺎﻥ ﻛﻲ ﻣﻮﻥ ﻟﺪﻭﺭﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ
ﻟﺤﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ .. ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﻹﺟﺮﺍﺀ
ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﺑﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﺻﻄﻔﺎﻓﻴﻦ ﻻ ﻳﺘﻮﺍﺟﻬﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺎﻥ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ،
ﻭﺗﺼﻨﻴﻔﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺌﺘﻴﻦ؛ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﻭﺿﻊ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ،
ﻟﺘﺠﺮﻱ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ، ﻳﻘﻮﻡ ﺧﻼﻟﻬﺎ
ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻣﺘﻨﻘﻼ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ .. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﻦ ﻳﻨﺘﺞ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺧﻠﻂ ﻟﻸﻭﺭﺍﻕ،
ﺑﺠﻤﻊ ﺭﻣﻮﺯ ﻭﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﺻﻨﺎﻋﻬﺎ، ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ
ﻭﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ » .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺴﻘﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ « ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﻟﺠﻬﻮﺩ
ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺘﻠﺔ ﻭﺍﺯﻧﺔ ﻇﻠﺖ ﻭﻣﺎ
ﺯﺍﻟﺖ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻵﻣﻦ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻓﺎﻋﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﻧﻀﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ
ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻌﺖ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻼﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺻﻄﻔﺎﻓﻴﻦ ﺳﺎﻟﻔﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮ » .
ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﻭﻫﻮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ
ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻦ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣﻊ ﺃﻱ
ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺗﻠﺔ، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺣﻞ
ﺍﻷﺯﻣﺔ؛ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍ ﻭﺑﻤﻌﻴﺔ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺃﺧﺮﻯ، ﺃﻥ ﺣﺰﺑﻪ ﺗﻠﻘﻰ ﺩﻋﻮﺓ
ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺟﻨﻴﻒ، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ
ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻟـ «ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ »
ﺇﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺳﺘﻜﻮﻥ « ﻓﻲ
ﺿﻮﺀ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺪﺍﺭ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻬﻢ
ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ » .
- مسند: