ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻳﻤﻨﻴﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﻋﻦ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﻭﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻋﺪﻥ ﺇﻟﻰ
ﺑﻌﺾ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻹﻳﺮﺍﻥ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﺆﺭﺓ
ﺻﺮﺍﻉ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ .
ﻭﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻊ “ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﺖ ” ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﻣﺴﻘﻂ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺮﻛﺰﺕ ﻋﻠﻰ
ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﺪﻥ ﻭﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻟﺘﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﻙ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ .
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ
ﺻﺮﻑ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ , ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﻧﺰﺍﻉ ﺟﻨﻮﺑﻲ – ﺷﻤﺎﻟﻲ
ﻳﻐﺮﻕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻃﻮﻳﻠﺔ .
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺠﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻣﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻟﻜﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺤﻤﺪ
ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺈﻳﺮﺍﻥ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻭﻗﻮﻉ ﺻﺮﺍﻉ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻳﺸﺘﺖ
ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺑﺴﻂ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ , ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ
ﻣﻜﺜﻔﺔ ﺟﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻋﺪﻥ ﻟﺠﻤﺎﻋﺘﻪ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﻌﺾ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ , ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺗﺴﻨﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﺳﺘﻼﻡ ﻋﺪﻥ .
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺗﺒﺪﻱ ﻗﻠﻘﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺧﻄﻮﺭﺓ
ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻧﻔﻮﺫ ﺗﻨﻈﻴﻢ “ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ”
ﻭﻣﺨﺎﻃﺮ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻥ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ
ﻣﺘﺸﺪﺩﺓ ﻣﻨﺎﻭﺋﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ .
ﻭﻟﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻹﺟﺮﺍﺀ
ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ , ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺪ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ .
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺍﻵﺗﻲ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﻴﻒ
ﻏﺎﻟﺐ ﻣﻄﻠﻖ ﻭﻣﻌﻪ ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ “ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ” ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻦ
ﺍﻟﺴﻘﺎﻑ ﺣﺮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺻﻮﻟﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ
ﻟﻬﻤﺎ ﺑﻤﻴﻠﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺑﻞ ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻣﻜﻮﻧﺎﻥ ﺳﻴﺎﺳﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎﻥ
ﻳﻤﺜﻼﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ , ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺔ , ﻭﺗﺨﻔﻴﻒ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺟﻬﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ