– ﻭﻛﺎﻻﺕ : ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ
ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻷﺯﻣﺔ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺪﻧﺔ
ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺇﻃﻼﻕ ﻣﺴﺎﺭ
ﺗﻔﺎﻭﺽ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ، ﺗﺴﺘﻤﺮ
ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺍﻟﻌُﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ
ﺗﻘﺮﻳﺐ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﻴﻦ
ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ
ﺇﻟﻰ ﺣﻞّ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺟﻬﻮﺩ
ﺭﻭﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺫﺍﺗﻪ
ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍً ﻟﻠﺤﻞ .
ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﺟﻨﻴﻒ، ﺍﻧﻘﺴﻢ ﻭﻓﺪ
ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻢ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻓﺬﻫﺐ ﺃﻋﻀﺎﺀ
ﺣﺰﺏ « ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ » ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﺪﻋﻮﺓ
ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ
ﻭﺻﻞ ﻭﻓﺪ « ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ » ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻌُﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﺴﻘﻂ
ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ
ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .
ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﻧﺎﺋﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ
ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﻮﻏﺪﺍﻧﻮﻑ
ﺳﻔﻴﺮ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ
ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺰﺩﺟﺎﻟﻲ، ﻭﺟﺮﻯ « ﺧﻼﻝ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺑﺸﺄﻥ
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ
ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ » . ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﺎﻥ
« ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ
ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻓﻲ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺣﻮﺍﺭ ﻭﻃﻨﻲ ﺷﺎﻣﻞ
ﻭﺑﻨﺎﺀ »، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺘﺼﻞ، ﺃﻓﺎﺩ « ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ » ﺑﺄﻥَّ ﻭﻓﺪﺍً ﻣﻦ
ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺤﺰﺏ، ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ
ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺟﻨﻴﻒ، ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ
ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ،
ﻭﺫﻟﻚ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﻋﺎﺩ ﻭﻓﺪ «ﺃﻧﺼﺎﺭ
ﺍﻟﻠﻪ » ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ
ﺟﻨﻴﻒ، ﻣﺴﺎﺀ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﻭﻝ، ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻌُﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﺴﻘﻂ، ﺣﻴﺚ
ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻌُﻤﺎﻧﻲ
ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻋﻠﻮﻱ « ﻟﺒﺤﺚ ﺃﺳﺒﺎﺏ
ﻓﺸﻞ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﻨﻴﻒ، ﻭﺳﺒﻞ
ﺇﻳﻘﺎﻑ ﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ » .
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﻝ ﺇﻥَّ ﺳﻠﻄﻨﺔ
ﻋُﻤﺎﻥ ﺗﻘﻮﺩ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺳﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ
«ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ » ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ
ﻳﻤﻨﻴﺔ، ﺗﻘﻀﻲ ﺑﺎﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭ
« ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ » ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ
ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﺪﻥ،
ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻯ ﺟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻏﻴﺮ
ﻣﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ
ﻫﺎﺩﻱ .
ﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ
ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻋﻦ ﺃّﻥَّ
« ﻗﻮَّﺍﺕ ﻣﺪﺭَّﺑﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ،
ﺳﺘﺼﻞ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﻴﻦ
ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺄﻣﻴﻨﻬﺎ، ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺁﻣﻨﺔ ﺑﺤﻠﻮﻝ
ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ » ، ﺑﺤﺴﺐ
ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺋﺎﺳﻲ .
ﻭﺗﻌﻠﻴﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ
ﺃﻧﻬﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ،
ﺃﺳﻒ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ،
ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ، «ﻻﻧﺘﻬﺎﺀ
ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻣﻦ
ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ »، ﻣﺆﻛﺪﺍً
« ﺭﻓﻀﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻷﻱّ ﺗﺪﺧﻞ
ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺩﻭﻥ
ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ » .
ﻭﺃﺑﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ « ﻟﺠﻬﻮﺩ
ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ
ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺮﻗﻢ
2216، ﻭﻣﺴﺎﻋﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ
ﻹﻧﺠﺎﺡ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ،
ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﺪﺗﻪ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻣﻊ ﺟﻬﻮﺩ
ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ » .