----------
فُجع السعوديون لوفاة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، بعدما نسيه مسؤولو الباص المدرسي على متن الحافلة لساعات بعد نهاية الدوام، ما تسبب في مفارقته الحياة.
شرطة محافظة جدة تلقت بلاغاً يفيد بوفاة الطفل عبد الملك العوض داخل حافلة نقل طلاب تابعة لإحدى المدارس الدولية، حيث لاحظ السائق وجوده فاقداً للوعي في نهاية اليوم الدراسي، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يتم إسعافه.
وفي تصريح لصحيفة عكاظ السعودية اتهم عمّ الطفل المتوفى المدرسة بالإهمال وحمّلها كامل المسؤولية، خاصةً أن أسرة الطفل حاولت الاتصال بإدارة المدرسة مراراً ولم تتلقَ أي رد.
وبحسب الصحيفة، فإن العوض تأخر في العودة إلى المنزل بعد نهاية الدوام، وبعد ساعات قامت المدرسة بإبلاغ الأسرة بأن ابنهم مريض، وفور توجه الأب والأم إلى المدرسة اكتشفا وفاة ابنهما على متن الحافلة.
من جانبها، أصدرت إدارة الإعلام التربوي في جدة بياناً تنعي فيه الطفل، كما أشارت الإدارة على لسان المتحدث الرسمي عبد المجيد الغامدي إلى أن الحافلة المدرسية غير مملوكة للمدرسة مباشرةً، و إنما تم التعاقد معها عن طريق شركة خاصة.
وبدأت القصة منذ صباح الأمس عندما كان الطفل المتوفى يغط في نوم عميق، لحظة وصول الحافلة إلى مقر إحدى المدارس العالمية الخاصة في حي الرحاب بمدينة جدة السعودية، ولم ينتبه السائق إلى وجود الطفل ذو الـ 6 أعوام داخل الحافلة، عندما توجه بها إلى المواقف لإيقافها إلى حين انتهاء اليوم الدراسي ظهراً.
وحملت أسرة الطفل إدارة المدرسة مسؤولية وفاة ابنهم، موضحين أنه لم يكن يعاني من أي أعراض مرضية أو مشاكل صحية عندما استقل مع أقرانه الحافلة إلى المدرسة، ولمّا تأخر في العودة إلى المنزل ظهراً حاولوا الاتصال بإدارة المدرسة التي أبلغتهم لاحقاً بأن الطفل مريض، وحين توجهت أسرة الطفل فوراً إلى المدرسة تفاجئوا بنبأ وفاة ابنهم الوحيد، وأصيبوا بحالة نفسية صحية سببت لهم تشنجات.
وتساءل عم الطفل عن سبب عدم وجود مرافقة لطلاب في سن الطفولة أثناء نقلهم بحافلة النقل المدرسي، وعدم اتصال إدارة المدرسة بأسرة الطالب للاستفسار عن تغيبه.
فيما صرح الناطقُ الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي، بأن مركز الشمالية بشرطة محافظة جدة باشر بتاريخ 29 ذي الحجة 1436 إجراءات الضبط الجنائي في حادثة وفاة طفل من جنسية عربية يبلغ من العمر خمس سنوات بداخل حافلة للنقل المدرسي.
وأكد “القرشي” أنه فور تلقى البلاغ جرى انتقال المختصين والطبيب الشرعي للموقع واتضح من خلال المعاينة والإجراءات الأولية أن الطفل قد فارق الحياة، وأن سائق الحافلة لاحظ وقت خروج الطلاب في نهاية اليوم الدراسي وجود طفل بداخل الحافلة فاقداً للوعي، وتم حفظ جثمانه بالمستشفى لاستكمال الإجراءات اللازمة وضبط سائق الحافلة “آسيوي الجنسية” لإحالته رفق كامل الأوراق للجهة المختصة .
وكان مغردون على تويتر دشنوا هاشتاغ #وفاه_طفل_نسي_في_حافله_مدرسه، وحملوا المدرسة مسؤولية وفاة الطفل.
وحقق التفاعل على موقع تويتر مركزا متقدما في الترند السعودي، اليوم، وأظهر من خلاله النشطاء تعاطفا كبيرا مع عائلة الطفل اليمني منتقدين في ذات الوقت الإهمال الجسيم الذي أدى لذلك، مطالبين بضرورة محاسبة المسؤولين ووجود مراقبة لحافلات المدارس.
قال تركي الشهراني: ” الحالة متكررة. وهذا فشل من وزارة التعليم على عدم الحرص على تكرارها يجب إقالة عزام حتى أصغر مسؤول بالمدرسة.. للأسف مازلنا نحتاج توعية الناس من نظام صورني كني ما دريت الخطأ خطأ إما التكرار فشل في منع تكرار الخطأ”
وقال محمد المقاطي : ” إنا لله وإنا إليه راجعون، الله يرحمه ويغفر له، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان ويربط على قلب أمه وأبوه في هذي الفاجعة”
وقالت ريمان: “كل شيء قضاء وقدر، لكن الإهمال بهالبلد شيء يجب أن نقف عنده الأحداث المأساويه تتكرر كل سنه ولا شفنا أحد تحرك، ما راح يحرك الموضوع ساكن عند المسؤليين إلا إذا عاشوا نفس الزمن ونفس الحادثة في أبناءهم”.
