"داعش" يستعد و"شايع" يتوعد: عدن على موعد مع "حرب محتملة" بالتزامن مع بدء مشاورات جنيف

Monday 30 November -1 12:00 am
"داعش" يستعد و"شايع" يتوعد: عدن على موعد مع "حرب محتملة" بالتزامن مع بدء مشاورات جنيف
----------
يبدو أن عدن باتت على موعد مع "معركة محتملة" تعد لها عناصر متشددة بالتزامن مع بدء المشاورات المرتقبة بين الحكومة وخصومها في الـ15 من الشهر الحالي في العاصمة السويسرية جنيف.وبدأت السلطات الأمنية في عدن بقيادة شلال شايع المعين مؤخراً، ببعض الإجراءات العسكرية والأمنية لتحرير بعض مناطق عدن التي تسيطر عليها الجماعات المتشددة، لتتحرك العناصر المسلحة بالمقابل، وتجري استعداداتها وترتيباتها العسكرية في مناطق محاذية لعدن وذلك استعداداً لما وصفت بأنها "حرب متوقعة" في العاصمة المؤقتة للبلاد.وأكدت مصادر "يماني نت" في عدن أن شائع ومعه المحافظ الزبيدي ومن فوقهم الرئيس هادي وقوات التحالف يعدون لخطة تحرير المدينة من أوكار الإرهابيين بالكامل. فيما دعا الزبيدي كافة أبناء عدن التعاون في الترتيبات الأمنية المقرر بدء تنفيذها.وطبقاً للمصادر فقد بدأ شائع زيارة لأقسام الشرطة في مديريات عدن وأنذر المسلحين الذين ينتمون بعضهم لعناصر متطرفة بسرعة مغادرتها، منوهة بأن هناك خطة أمنية وعسكرية تم فيها إضافة عناصر أمنية مدربة وتقسم عدن إلى مربعات أمنية يسهل إحلال الأمن في المدينة التي تعتبر مقر أيضاً لقوات التحالف العربي ويقيم فيها الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.وتفيد معلومات خاصة أن استعدادات جارية منقبل مسلحين ينتمون لجهات مجهولة يتوافدون إلى بعض مداخل المدينة بدأت في الأيام القليلة الماضية فيما ذهبت مصادر إعلامية إلى أن مسلحي يتبعون ما يسمى بـ"دعاش" ولاية أبين عدن يعدون العدة في مناطق قريبة من عدن لبدء معركة فيها.وتقول مصادر إعلامية أن عناصر متشددة يعتقد انتماؤها لتنظيم داعش، تتجمع في منطقة دوفس، إلى الشرق من محافظة عدن.وتشهد منطقة دوفس الواقعة على الطريق الساحلي بين عدن و أبين، تشهد حركة نشطة للعناصر المسلحة المتشددة، حيث يتم تجميع مقاتلين في المنطقة.وطبقاً لمعلومات "يمن24" فإن هذه التحركات بدأت قبل ثلاثة أيام، منوهة إلى أن هؤلاء المقاتلين المنتشرين في المنطقة، مسلحون بأسلحة متوسطة و خفيفة و راجمات صواريخ، و لديهم مدرعات وعربات عسكرية، من ذات الطراز الذي سلحت به الامارات المقاومة الجنوبية.ويمتلك المسلحون المتواجدون في دوفس، راجمات صواريخ، نصبت بعضها في مناطق متباعدة، وتقول مصادر مطلعة، إن عناصر داعش تخطط لاقتحام عدن، وأن تجميع المقاتلين في منطقة دوفس، أولى خطوات هذا المخطط.ويعتقد مراقبون أن الترتيبات لاقتحام عدن، بدأت بالسيطرة على جعار وزنجبار، تلتها عمليات الاغتيالات والتفجيرات اليومية، التي شهدتها عدن خلال الأيام الماضية، والتي استهدفت عناصر داعش من خلالها لفت الأنظار لما يدور في عدن، بهدف استكمالالترتيبات في محيط المحافظة، والتمهيد لاجتياحها، في إشارة إلى أن "داعش" تسعى جاهدة للسيطرة على عدن قبل انطلاق مفاوضات جنيف.وتفيد مصادر "يماني نت" أن ورقة "أنصار الشريعة" أو ما تسمى بـ"داعش" ولاية أبين عدن، سيحاول المخططون لها، خلط الأوراقعلى المتحاورين في إشارة واضحة إلى أن صالح قد يستخدمها إذا شعر أن المفاوضات ستقف في طريق طموحه.واستندت المصادر إلى معلومات استخباراتية وعسكرية تفيد بأن "غرفة مشتركة" هي التي تدير تحركات مليشيات الحوثي في تعز وأنشطة أنصار الشرعية في بعض المناطق الجنوب، متهمة صالح صراحة بالوقوف وراء التفجيرات الأخيرة التي استهدفت قيادات عسكرية ومدنية وسيطرت على مقار حكومية مؤخراً في عدن