- تحدث حميد الاحمر في لقاءه مع مروان الغفوري عن اهمية تحرير تعز لتكون العاصمة البديلة لعدن التي سقطت في يد الارهاب، بعيدا عن اي حديث لخوض معارك في مناطق اخرى من الشمال او استعادة صنعاء مثلا - وتخوض تعز اليوم معركة ظالمة نحو البحث عن عاصمة حميد المنشودة.
- قال علي محسن الأحمر في حوار صحفي وهو قائد عسكري اصلاحي كبير انه لم يدافع عن صنعاء وهرب منها حفاظا على الممتلكات والمكتسبات وحفاظا على اوراح النساء والأطفال والشيوخ. ولكن يدفع الاصلاح بمعركة وحيدة في تعز دونا عن باقي المحافظات وكأن تعز لا شيوخ فيها ولا اطفال ولا نساء.
- تحدث حمود المخلافي قائد مقاومة تعز عن رفضه التوقيع لانسحاب الحوثيين منها "حفاظا على ماء الوجه" وكأن في تعز ماء محفوظا حتى للشرب.
- تعز الان محاصرة بالكامل و يسيطر الحوثيون على الجزء الأكبر منها وتتمركز مقاومة تعز في مربعات سكنية محددة وشوارع وجولات وتقاطعات .. ومنافذ المدينة مغلقة بالكامل.
- الحصار أداة من ادوات الحرب واذا كان صمود المقاومة في الاحياء السكنية نصرا رغم تعرضها للضرب والقصف المتواصل والتي يذهب ضحيتها المدنيين فإن صمود الحوثيين وصالح هو نصر ايضا مع محاصرة عشر دول للتحالف لليمن منذ 9 شهرا بريا وبحريا وجويا.
- الكل تخلى عن تعز .. الشمال والجنوب الشرعية والتحالف .. واذا سألت اي مواطن ما هي الاهداف لخوض هذه المعركة في تعز من وجهة نظر ابناءها؟ .. سيتحدث عن معاني ومسميات مثل الكرامة والعزة .. وهي معاني نبيلة بكل تأكيد ولكن استراتيجيا لا توجد اي مبررات لخوض هذه المعركة.
- قد يتحدث البعض عن اهمية تحرير تعز كقاعدة للانطلاق نحو صنعاء والمحافظات الشمالية الأخرى لكن تلك المحافظات الأخرى لم تطلق رصاصة او ترسل مقاتلا واحدا او حتى تتوقف عن ارسال ابناءها للانضمام للحوثيين وقوات صالح في تعز.
- بل على العكس الكثير من مشائخ تعز وابناءها اليوم يقاتلون في صف الحوثي وصالح.
- دخل الحوثيون الى تعز بشكل كبير في فبراير قبل بدء عاصفة الحزم من خلال اطقم الامن المركزي.. مئات الجنود الحوثيين سيطرو على اغلب المعسكرات بالتعاون مع قوات صالح ومشائخ من المحافظة ولم تظهر سوا احتجاجات مدنية محدودة تحت يافطة الصدور العارية.
- لاحقا بدأت المعركة الفعلية في لحج والعند وعدن وتم اختطاف وزير الدفاع و شهدت عدن معارك شرسة وخروج كبير للخلايا النائمة وفي ذات الوقت ظلت الكثير من قوات الحوثي تتدفق نحو تعز .
- انطلقت نداءات كثيرة تتحدث عن وجوب قيام تعز بدورها في منع تدفق المقاتلين الحوثيين نحو عدن ولكن المعركة في تعز لم تبدأ بعد رغم التواجد الكثيف لمقاتلي الحوثي وصالح.
- في اللحظة التي اخذت فيها الحرب صفة شمالية وجنوبية وان الشمال اما انه يقاتل ضد الجنوب او انه متخاذل مع الحوثيين وصالح، اعلن حزب التجمع اليمني للاصلاح ومن الرياض الحرب وانضمامه للتحالف العربي بقيادة السعودية وبدأت معركة تعز بقيادة حمود المخلافي القيادي الاصلاحي الابرز في تعز.
كان الهدف من هذه الخطوة هو نفي صفة الحرب الشمالية الجنوبية .. فدفعت تعز كاضحية نحو مذبح الوحدة اليمنية .. تكاثرت عليها السكاكين من كل مكان اليوم .. وبدأت بعض الاصوات من ابناءها بسؤال وان كان لا يزال خافتا .. لماذا ولمن تقاتل تعز؟
ومع اقتراب مفاوضات جنيف هذه الايام شدد الحوثيون حصارهم على المدينة واغلقو مناذفها ومنعوا وصول المواد الغذائية والمشتقطات النفطية في المدينة التي تعاني من انقطاع الكهرباء الدائم من بدأ الحرب في اليمن وشحة في المياة والمواد الصحية والطبية.
دعوة للنقاش ..
كيف يمكن نصر "انسان" تعز بعيدا عن نزوات صالح او الحوثي او حميد او علي محسن .. بعيدا عن استخدامها ورقة لصالح الوحدة ضد الجنوبيين او ورقة للتفاض في جنيف ضد الحوثيين؟
متى نقول ان تعز حققت نصرها هي في ظل تخاذل الجميع عنها؟