الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب تعقد اجتماع موسع لتدشين مهامها الجديدة

Monday 30 November -1 12:00 am
الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب تعقد اجتماع موسع لتدشين مهامها الجديدة
----------

عدن - أشرف عبادي
عقدت الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب صباح اليوم السبت اجتماع موسع لها جرى فيه مناقشة أبرز القضايا المتعلقة بالجنوب وثورته التحررية ومقاومته الوطنية، على ضوء الأحداث والمستجدات التي يمر بها الجنوب والمنطقة العربية بشكل عام، وفي الاجتماع الموسع الذي تحول إلى تضاهرة شعبية من خلال الحضور الواسع لقيادات وناشطي الجبهة الوطنية ومكونات الثورة الجنوبية والمقاومة الوطنية جرى إلقاء العديد من الكلمات لكل من رئيس الجبهة الوطنية الأستاذ محمد علي شايف، والدكتور خالد حبيب نائب رئيس الجبهة للشئون السياسية والدكتور محسن الحقبي رئيس الدائرة التنظيمية للجبهة الوطنية، والأستاذة زكية باحشوان رئيسة دائرة المرأة وفي نهاية الاجتماع الموسع للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب جرى إلقاء البيان الصادر عن الاجتماع الموسع للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب تلاه الأستاذ عبدالله عبده القيادي في الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب ثم جرى تلاوة الهيكل القيادي للجبهة الوطنية، ونص البيان الصادر عن الاجتماع الموسع على النحو التالي:
البيان الصادر عن الاجتماع الموسع للجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب - عدن - 19 ديسمبر ٢٠١٥ م .
انطلاقاً من الإيمان القاطع بعدالة قضية الجنوب ومبادئ ثورته التحررية والهدف الذي قدم لأجله أبناء شعبنا الجنوبي كوكبة من الشهداء والجرحى عقدنا إجتماعنا الموسع هذا الذي يأتي في ظل الكثير من الأحداث الراهنة والمستجدات ذات العلاقة بالجنوب، وفي هكذا أوضاع يعيشها الجنوب داخلياً وخارجياً فان الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب ، اذ تستوعب بوعي ماهية الصراع الذي اتخذ بعاصفة الحزم بعداً اقليمياً، وتدرك أهدافه وأدواته، فانها لا تستغرب استمرار التجاهل السياسي المستعلي على حقائق الصراع الموضوعية التي أفضت الى تهديد امن وسلام المنطقة برمتها، وفي القلب منها قضية شعب الجنوب الوطنية وحقه الشرعي والعادل في تحرير ارضه واستعادة دولته المستقلة والذي قدم في سبيل بلوغه أغلى التضحيات، وانطلاقاً من ذلك فان الجبهة الوطنية ترى :
١) ان المفاوضات الأخيرة التي جرت بين أطراف وقوى الاحتلال اليمني المتصارعه على السلطة والثروة فيما عرف ب " جنيف ٢ " الذي انطلق يوم الخميس ٢٠١٥ م ولا يزال جاريا حتى اليوم السبت وماسبقته من مفاوضات وحوارات تقوم على المبادرة الخليجية ومخرجات حوار الاحتلال اليمني، وقضية شعب الجنوب وثورتة التحررية مغيبتين في كل المحاور المذكورة. 
٢ ) ان دخول التحالف  العربي مسرح الصراع عسكرياً قد هيمن على المشهد فارضاً مساراً قائماً على أعمدة المبادرة الخليجية غير الموضوعية مكرراً تجربة عام ٢٠١١ م بمالاتها المعروفة . 
٣ ) وفي هذا الصدد ترى الجبهة الوطنية التالي : 
اً ) ان التسابق على إصدار البيانات والمناشدات للإقليم وللمجتمع الدولي ، كل مكون سياسي جنوبي على حده امر يضعف الصوت الجنوبي ، وترى بأنه طالما والرؤية موحدة والموقف السياسي كذلك من تجاهل قضية شعبنا وثورتة وهدفه ، ليس في هذه المفاوضات بين أطراف الاحتلال المتصارعه وحسب ، بل ومن أية تسوية سياسية قادمة ، تقتضي بنظر الجبهة الوطنية مسارين : 
الاول : مذكرة موحدة توقع عليها كل مكونات وقوى الثورة المجسدة لإرادة شعبنا وحقه في التحرير والاستقلال . 
الثاني : تحريك الشارع السياسي الجنوبي في الداخل ويقابله تحرك سياسي - دبلوماسي في الخارج.
ان ذلك من وجهة نظر الجبهة الوطنية الصوت السياسي الممتلك إمكانية احداث صدى مؤثراً لدى المعنيين بالصراع اقليمياً ودولياً .
ب ) ترى الجبهة الوطنية ، ان صراع المصالح والنفوذ الاقليمي والدولي في وعلى منطقتنا العربية عموماً ، وما يرتبط بقضيتنا بصورة مباشرة ، يقتضي من قوى الجنوب ومكوناته السياسية ومقاومته ، مواكبة واعية تفرض حضورها على لأرض كطرف مؤثر على الاحداث وصانع لها في ان ، وليس البقاء في اسر فوبيا التقاطع مع التحالف العربي . 
ج ) ان أية تسوية سياسية تقوم على المرتكزات الآنفة الذكر تلك التي قادت الى ادخال المنطقة كلها في أتون حرب إقليمية لم ولن تقود الا الى صب المزيد من الزيت على نار الصراع وتفاقمه وطالما تجاهلت قضية شعب الجنوب وخياراته المعمده بدماء أبنائه الزكية بمحاولة انتاج الاحتلال في الجنوب، هو أشبه بحقن جثة متفسخة بالحياة ، وهو ما يعني انعدام الامن والاستقرار في المنطقة . 
وبشأن التحركات الجنوبية في الخارج، وما رشح عنها سواء في دولة الامارات الشقيقة او في الأردن ومصر وما سربته وسائل الإعلام عن تحالف جنوبي جديد في المملكة السعودية فان الجبهة الوطنية، ذ تبارك أية خطوات وطنية مخلصة ومسؤولة لتوحيد الإرادة والقيادة والقرار الثوري التحرري الجنوبي ترى - في هذا الشأن - ما يلي : 
١ ) ان قيادة جنوبية موحدة لابد ان تكون تتويجاً لوحدة أداة الثورة السياسية بها ومنها تكون . 
٢ ) ضرورة العودة الى الداخل لضمان وحدة الأداة الثورية قبل التفكير بتسمية القيادة، حتى لا يحدث تقاطع ما في وقت حساس ودقيق يفترض لملمة ورص الصفوف لاستثمار الفرصة التاريخية السانحة اليوم، انطلاقاً من ان الداخل هو الأساس لا الخارج . 
٣ ) تنبه الجبهة الوطنية ، مجدداً ، الى خطر التعاطي مع الاستقطابات الخارجية، باستلهام الدروس الماثلة مما حدث ويحدث في منطقتنا العربية .
ان الجبهة الوطنية اذ تستوعب وتقدر حجم المصاعب والتعقيدات الي تواجة قضيتنا العادلة وثورة شعبنا التحررية ثم الوضع الذي أخضعت له مقاومة الجنوب الوطنية الباسلة فانها، ترى ان الديناميكية في التعاطي مع المتغيرات الراهنة ينبغي الا تخلط بين الاستراتيجي والتكتيكي، بحيث يصبح التكتيك يافطة للتخلي عن الهدف الاستراتيجي . 
وبصدد معاناة جرحى المقاومة الوطنية الباسلة الذين يعانون الأمرين في كل من الأردن والسودان فان الجبهة الوطنية تلفت عناية قيادات المقاومة الى النهوض بمسؤولياتهم نحو من قدموا الدماء في سبيل تحرير أرضنا من الاحتلال . 
وفي الأخير تشيد الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب بالجهود الكييرة التي بذلها الاتحاد العام لعمال الجنوب وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب.
العهد والوفاء للشهداء والجرحى بالسير على دربهم .. وأنها لثورة حتى النصر بإذن الله.
حضر الاجتماع قادة وأعضاء الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب وعدد كبير من الاكاديميين والمثقفين والناشطين الاعلاميين.

الأكثر قراءة