قال ممثلون لغرف سياحية بمصر، إن بلادهم خسرت السياح الأجانب في احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة هذا العام، بسبب تعليق روسيا وبريطانيا الرحلات السياحية للمدن المصرية، وإلغاء آلاف الحجوزات، منذ حادثة تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق البلاد) نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن انخفاضاً كبيراً في إشغال الفنادق المصرية خلال فترة احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، وفقا للحجوزات الحالية.
وأضاف "الزيات"، في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، إن بلاده خسرت السياح، بسبب تعليق بريطانيا وروسيا الرحلات السياحية لشرم الشيخ ومصر، فضلاً عن التوترات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة العربية، والتي تسببت في عزوف السائحين عن السفر لتلك خاصة لبنان وسوريا وفلسطين.
وأشار الزيات أن نسبة الإشغال بفنادق القاهرة بلغت نحو 30% مقابل 50%، خلال نفس الفترة من العام الماضي، مقدراً أنها لن تتخطى تلك النسبة خلال فترة احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، التي تمتد حتى السابع من يناير/كانون ثاني القادم.
وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" سقطت، صباح 31 أكتوبر/تشرين أول الماضي، قرب مدينة العريش (شمال شرق مصر)، وكان على متنها 217 راكبا، إضافة إلى 7 آخرين يشكلون طاقمها الفني.
وقالت سها الترجمان، رئيس غرفة الفنادق المصرية بالبحر الأحمر (شرق)، إن مصر خسرت الموسم السياحي الشتوي بأكمله، بسبب تعليق روسيا رحلاتها لمصر.
وأضافت "الترجمان"، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن نسبة الإشغال بفنادق الغردقة (شرق البلاد) لن تتخطى 30% خلال احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، مقارنة بنحو 80% في الفترة المناظرة من العام الماضي، مشيرةً أن المصريين يمثلون نسبة من الإشغالات الحالية (السياحة الداخلية).
وقدر وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، في تصريحات صحفية سابقة، خسائر قطاع السياحة في بلاده، بعد حادث سقوط الطائرة الروسية، بنحو 2.2 مليار جنيهاً مصرياً شهرياً (280 مليون دولار)، وتشمل الخسائر المباشرة وغير المباشرة للقطاع، كما انخفضت نسبة إشغال الفنادق بنسب تتراوح بين 30% إلى 70% جراء الحادث.
وقال هاني سليمان، أمين عام غرفة الفنادق المصرية في جنوب سيناء، إن نسبة الإشغال لن تتجاوز 11% في جنوب سيناء خلال احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، مقابل 62% عن نفس الفترة من العام السابق.
وأضاف "سليمان"، في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، أن نسبة الإشغال الفندقي في شرم الشيخ تتراوح بين 11% إلى 13% في شرم الشيخ، ويمثل المصريون نحو 5% منها، بينما بلغت الإشغالات 7% في طابا و6% في دهب.
وتعول مصر على السياحة في توفير 20% من العملة الصعبة .
ويرى خيري محمد، رئيس غرفة شركات السياحة المصرية بأسوان (جنوب)، أن إشغال الفنادق في أسوان (جنوب مصر) بلغت نحو 30% خلال الفترة الحالية.
وأضاف خيري في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، أن تلك الإشغالات مقبولة في ظل الأحداث الأخيرة، التي أثرت على السياحة الوافدة إلى مصر.
وبلغ العدد الإجمالي للسائحين الوافدين إلى مصر نحو 6.6 مليون سائح، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، مقابل نحو 6.3 مليون سائح في نفس الفترة من العام الماضي، وفقا لبيانات وزارة السياحة المصرية.
وقال رمضان حجاجي، رئيس غرفة شركات السياحة المصرية بالأقصر (جنوب)، إن الأقصر متأثرة سلبا بالأحداث التي تشهدها مصر منذ 5 سنوات.
وأضاف "حجاجي" في اتصال هاتفي مع الأناضول، أن نسبة الإشغالات الفندقية بالأقصر (جنوب البلاد) بلغت نحو 8% خلال الفترة الحالية، مقارنة بنحو 60% عن الفترة نفسها من عام 2010.
وبلغت إيرادات مصر من السياحة، 4.5 مليار دولار، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، وفقاً لتصريحات سابقة لوزير السياحة المصري، "هشام زعزوع".
( الدولار = 7.83 جنيه مصري)