أعرب القيادي وعضو وفد المؤتمر الشعبي العام ، يحيى دويد عن تطلّعه إلى حصول تقارب وانفراج قريب في مشاورات الكويت، مؤكداً أنها "لاتزال مستمرّة ولو أنها تسير بوتيرة متباطئة، وما تحقّق حتى الآن لا يتناسب مع الوقت الذي انقضى منذ انطلاقها وحتى هذه اللحظة".
ونقلت صحيفة "الميثاق" الصادرة باسم الحزب، فجر اليوم الاثنين، عن دويد قوله: إنه من خلال المؤشّرات يبدو أن المجتمع الدولي والإقليمي مصرّ على أن تخرج مشاورات الكويت بنتائج وحلول نهائية، ولذلك لم يحدّد إطار زمني لهذه المشاورات، وبالتالي الوقت متاح والجميع يحدوه أمل أن تتم توافقات قبل حلول شهر رمضان.
وفيما يتعلّق بملف الأسرى والمعتقلين ومن هم تحت الإقامة الجبرية، أوضح دويد أن الملف يحرز تقدّماً طيباً، وأن هناك اتفاقات شبه نهائية تتم صياغتها، معرباً عن اعتقاده بأنه "سيتم التوصّل خلال اليومين القادمين إلى توافقات في هذا الجانب، وهذا أمر طيب ومؤشّر مطمئن في سير عملية المفاوضات".
وشدّد على أن الجميع يجب أن يدرك في النهاية أنه لن يكتب لهذه المشاورات النجاح مالم تقدّم كل الأطراف تنازلات وتخطو خطوات متساوية باتجاه تحقيق السلام.
وفي السياق أعرب دويد عن أمله في أن "تستمر جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد وفريقه واستكمال مهمتهم بنفس الوتيرة وبنفس الحيادية والشفافية المطلوبة منهم في هذه المرحلة وعدم الانحياز لأي طرف."
وأشار إلى أن " وفد الحوثي وصالح كان لديه شرط رئيسي قبل انطلاق المشاورات يتمثّل في تثبيت كامل وشامل لوقف الأعمال القتالية ووقف إطلاق النار، وكان المتوقع كأمر طبيعي فيما يخص الهدنة المؤقتة أن تكون هناك خروقات ولكن ما يحدث حالياً أعمال قتالية ممنهجة وليس مجرّد خروقات."
وأضاف "رغم ذلك لا نريد أن نفوّت هذه الفرصة الخاصة بالحوار الذي يعقد عليه أبناء شعبنا اليوم آمالاً كبيرة لحل الأزمة".
وأكد أن " وفد الحوثي وصالح يقدّم كافة الدعم والمساندة للجنة التنسيق والتهدئة حتى تقوم بأعمالها على أكمل وجه، ويضع المجتمع الدولي أمام صورة ما يجري أوّلاً بأوّل من خلال التقارير عن أعمال التحشيد والخروقات في الجبهات."