قال محافظ محافظة عدن اللواء عيدروس الزبيدي : " العاصمة عدن كانت في مثل هذه الأيام 27 رمضان من العام الماضي على موعد للخلاص من سيطرة الميليشيات الغازية التي عبثت بمدنيتها وحضارتها، وخلفت وراءها الخراب والدمار" .
واكد محافظ عدن الزبيدي في تصريح تلفزيوني لقناة عدن الفضائية بث مساء امس السبت بمناسبة الذكرى الاولى لانطلاقة السهم الذهبي وتحرير عدن أن تحرير عدن لم يكن ليتحقق لولا مساندة تدخل دول التحالف العربي للمقاومة الجنوبية وإصرارها على إفشال مخطط القوى الانقلابية في السيطرة على هذه المدينة التي مثل انتصارها انطلاقة لتحرير المحافظات المجاورة لها.
واعتبر الزبيدي تدخل دول التحالف العربي وإعلانها بدء عملية عاصفة الحزم ومن بعدها عملية إعادة الأمل، ضرورة ملحة وحتمية على الأشقاء لإنقاذ إخوانهم من عدوان الميليشيات الانقلابية، التي كانت تسعى إلى تحقيق أهداف وأغراض تخدم مصالح أعداء الأمتين العربية والإسلامية، وتسمح لهم بالسيطرة على ممر التجارة العالمية، واستمرار تهديد الأمن القومي العربي.. مضيفاً أن التحالف العربي استطاع أن يضع حداً للتمدد الإيراني وأهدافه، وإسقاط مشروعه الذي حملته الميليشيات، ويهدف إلى خلق الاضطرابات في المنطقة وإبقائها في حالة انشغال دائم عن مهامها القومية والعربية.
وثمّن محافظ العاصمة عدن الجهود التي بذلتها الإمارات ممثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في سبيل تطبيع الحياة العامة وإعادة تأهيل وإصلاح قطاعي الكهرباء والمياه اللذين تضررا جراء عبث الانقلابيين، وإعادة هذه الخدمات بصورة سريعة، وبما يمكن النازحين من العودة إلى منازلهم، إلى جانب تأهيل وترميم المرافق الحكومية المختلفة، ودعم قطاعي الصحة والتعليم من خلال ترميم المستشفيات والمجمعات الصحية والمدارس، وتزويدها بأحدث الوسائل التي تمكنها من أداء مهامها بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى دورها في إعادة تشغيل مطار عدن الدولي وميناء عدن، وكذلك توزيع المساعدات الإغاثية لمختلف الأسر المحتاجة والمتضررة والنازحين.
ولفت الزبيدي إلى أنه رغم الانتصار الذي تحقق في عدن والعديد من المحافظات على الميليشيات الانقلابية التي غادرتها مدحورة، فإن الحرب مازالت مستمرة مع خلايا تلك الميليشيات التي حرص المخلوع صالح على زراعتها منذ أكثر من 20 عاماً في مختلف المحافظات الجنوبية، لخلق حالة من الفوضى والانفلات الأمني.. منوهاً بالانتصارات التي حققتها السلطات الأمنية في عدن بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، خصوصاً القوات المسلحة الإماراتية، على تلك الخلايا، وفرض سيطرة الدولة على مختلف مديريات محافظتي عدن ولحج، وضبطها للعشرات من تلك العناصر.
وأكد أن السلطات المحلية والأمنية وبدعم قوات التحالف العربي، ستواصل جهود مكافحة الإرهاب، الذي هو صنيعة نظام المخلوع علي صالح، حتى استئصاله بشكل كامل من العاصمة عدن ومختلف المحافظات المجاورة لها، وبما يؤدي إلى خلق بيئة مستقرة تسهم في الدفع بعجلة التنمية والاستثمار، الذي سينعكس بشكل إيجابي على المدينة وسكانها.