بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي عيد اليمن.. "موائد لا تأكل اللحم" (تقرير من الشارع اليمني)

Monday 30 November -1 12:00 am
بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي عيد اليمن.. "موائد لا تأكل اللحم" (تقرير من الشارع اليمني)
----------
 
خلق الصراع المسلح الدائر في اليمن والعمليات العسكرية التي يقودها تحالف عربي منذُ 26 مارس من العام " 2015  أزمة إنسانية واقتصادية متفاقمة، أثرت بشكل كبير على حياة الموطنين وضاعفت معاناتهم، حيث أصبح أغلب اليمنيين" غير قادرين على توفير احتياجاتهم الضرورية بما في ذلك المائدة العيدية ( اللحوم - المكسرات ).
 
 
اليمنيُون يعتبرون اللحوم وجبة مهمة لا بد أن تحضر موائدهم أغلب أيام السنة، إلا أنها لم تعد كذلك، فأغلبهم لا يأكلونها إلا في عيد الأضحى، وهذا العام يبدو أنهم غير قادرون على توفيرها بسبب  ازدياد  نسبة الفقر، خاصة في ظل الحرب، الأمر الذي حرم الكثير من الأسر اليمنية من اللحوم..
 
ويقول "عبدالله الحرازي" إن َّ أسعار اللحوم مرتفعة جدا مقارنة بالأعوام الماضية خاصةً أن الوضع الاقتصادي للمواطن صعب للغاية سعر الأضحية من 35 ألف ريال يمني مايعادل ( 120$) إلى 40 ألف (150$)  مقارنة بالأعوام السابقة، وتعتبر الأسعار الأغلى منذُ سنوات، هناك زيادة 10 آلاف في كل أضحية.
 
لا أضاحي في اليمن
وخلال جولة ميدانية في سوق المواشي بالعاصمة صنعاء ، يقول خالد العوامي" إنَّ ارتفاع سعر الدولار شكل عائق كبير أمام المستوردين للحوم  وصعوبة في الاستيراد كان سعر مايسمى البقر  المسمن ( 600 دولار)  حالياً أصبح ب1000$ وهذا سعر غالي جدا، أيضا سعر الخروف كان ماقبل الحرب قرابة الـ 26 ألف، أصبح الآن بأكثر من 50 ألف مايعادل 200  $ أمريكي، تعتبر هذه السنة اليمن بدون أضاحي.
 
وأضاف "العوامي" إنَّ إقبال الناس ضعيف جدا على شراء اللحوم  بسبب الأزمة والوضع الاقتصادي وقلة دخل المواطن  في ضل الوضع الحالي أضف إلى ذالك، إن الاستيراد يتم  من الصومال والحبشة عبر ميناء المخاء محافظة تعز أو إلى ميناء عدن، وهناك صعوبة في النقل والطرقات يستغرق الوقت من 15 إلى 20 يوما.
 
 
اليمن في المرتبة 13 عربياً في استهلاك اللحوم
منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" قالت في تقارير سابقة إن اليمن تستهلك حوالي 370 ألف طن من اللحوم، وتحتل المرتبة 13 عربياً و138 عالمياً في استهلاك اللحوم وبمعدل 16 كيلو استهلاك الفرد سنوياً من إجمالي استهلاك اللحوم، ووفقاً للإحصائيات فإن اليمنيين يستهلكون لحوماً بما قيمته 200 مليون دولار سنوياً، إلا أن هذه الأرقام تراجعت بشكل كبير وفقاً للمهتمين في ظل تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الدخل.
 
ليس غلاء الأسعار المشكلة الوحيدة التي يواجهها اليمنيّون في قرارهم عدم شراء الأضاحي هذا العيد. مؤخّراً، برزت مشكلة انتشار الأمراض بين المواشي المستوردة، لتزيد من مخاوفهم فالبعض لن يشتري أية أضحية هذا العام خشية إصابتها بالمرض، خاصةٍ أن أغلب اللحوم مستوردة دون رقابة حكومية بسبب الحرب الدائرة في البلاد.
 
هذا العام، لن تشتري عائلات يمنيّة كثيرة أضاحي العيد لأسباب عدة، على رأسها ارتفاع الأسعار، الفقر، الوضع المعيشي، وانتشار الأمراض بين المواشي المستوردة.وعادة ما تلجأ البلاد إلى استيراد الأضاحي بسبب زيادة الطلب على شرائها في العيد.
 
 
ارتفاع الأسعار
وتعاني أسواق الماشية في العاصمة اليمنية صنعاء قبل  عيد الأضحى من بطء الحركة وقلة الإقبال على الشراء بسبب ارتفاع الأسعار في الأسواق، وعدم قدرة أغلبية المواطنين على شراء الأضحية للعيد نتيجةً للوضع الاقتصادي الصعب والحالة المعيشة للمواطنين.
 
وكشف تقرير للأمم المتحدة عن مدى انتشار الفقر في اليمن، إذ جاء فيه أن قرابة الـ 20 مليون  من سكان اليمن الذين يبلغ عددهم 37 مليون نسمة لا يحصلون على ما يكفيهم من المواد الغذائية، وأن 13 مليون يمني لا يحصلون على مياه نقية ولا تصلهم خدمات الصرف الصحي.