لا نعلم هل هي دعوة بهذه الأرض أم هو ذنب ارتكب بحق أبرياء في الأزمنة السابقة هنا في هذه الرقعة الجغرافية التي تشكل ساحة الجنوب ويتركز ذلك في العاصمة (عدن) ويتم هذه الأيام التكفير عن تلك الخطايا من خلال تسلط بعض هواة الاستعراض للقوة وإشهار أسلحتهم الرشاشة إلى صدور المواطنين في الطرقات والشوارع العامة يحدث ذلك على مدار الساعة من خلال تحرك مواكب مايسمى مسئولون لا يحصي عددهم إلا الله عالم الغيب والشهادة ،حيث تتكون المواكب حسب المسئول ان كان وكيل أو مدير وما دون .
فالموكب من ثلاث سيارات (سيارة شاص) في المقدمة وفوقها العكفة الأمامية موجهين فوهات الأسلحة على كل شاردة وواردة في الأمام تليها ( سيارة الأمير عفوا المدير ) سيارة لايملكها حتى مدراء اكبر شركات النفط العالمية لكن الفضل يعود ل كرم أولاد زايد ولا يعرف هل الوقود المستخدم في تلك السيارات ذات الدفع الرباعي أيضا ضمن ذلك الكرم؟.
وفي مؤخرة الموكب تأتي سيارة الحماية الخلفية ولكن فوهات الرشاشات موجهة إلى الخلف وياويل ( من تنحح اوعطش ) أو التفت صوب وجهوه الحراس المرعبة ليس من شدة الحماسة للعمل الأمني ولا من قسوة التدريب واللياقة.. لكن من تأثير بقايا ماتناوله من قات ليلتهم الماضية زد على ذلك تغطية وجوه بعضهم بخرق سوداء ، الذي يعطي إيحاء ان الدولة الإسلامية يتحرك رجالها بحرية في هذا المحافظات ان صدقنا أنها محررة .. يضاف إلى ذلك الرعب خنق الهواء في الأجواء من كثرة النقاط المنتشرة في الطرقات التي لا يفصل بعضها البعض سوى أمتار في بعض الأماكن وتلك الاكواد الرملية التي سيحتمي خلف كل واحد منها لواء مدرع، ليس إي جدوى أو فعالية لتلك النقاط الأمنية واكوادها الرملية غير تضييق الطريق على المارة وعرقلة أصحاب الأرزاق الحرة مثل سيارات الأجرة وغيرها ومايثير التعجب حول بعض المتواجدون في تلك النقاط بشان مظاهرهم التي لاتتفق مع روح العسكرية وأدبياتها وما يشهده المارة من حشو أوراق القات (والشمة ) في أفواه الحراس .. ومن الصباح الباكر ...؟؟؟.
أما حراسات القيادات العلياء فحدث ولاحرج .. ناقص إلا طائرات الاباتشي تدور وترافق الدروع والسيارات المصفحة والتي زجاجها عاكس .. وعند وصول المسئول إلى موقع عمله ترى انتشار العكفة في سلالم العمارات وأمام بوابات المكاتب وأمام المسئول وخلفه (بالجعبه والرشاش) وكأننا في معركة ليس في إدارة عمل .. كثير وكثير من الانطباع الذي يتولد لدى المتابعين والذي يتلخص في قول الشاعر (رب يوما بكيته منه فصرت في غيره فبكيت عليه ) الجميع يلتمس العذر لهؤلاء الأبطال الخائفين على أرواحهم وحياة أحبائهم .. نتيجة للاختراق الأمني .. العذر شهر شهرين أما ثمانية أشهر يا تعب حالي؟؟؟ مع الاعتذار للأغنية.
قد يأتي احدهم ويقول احتياطات أمنية .. أين تلك الاحتياطات تجاه كل الجرائم التي تنفذ في عدن وبطرق يسخر منفذيها من تلك الاحتياطات الأمنية المزعومة .. كما ما حصل يوم الجمعة الماضية عند تنفيذ اغتيال الشهيد علي مقبل في رابعة النهار مع التقاط صور الضحية والمجرمين .. أو حادث كريتر في الشارع العام أمام (فرزة الخساف) تفجير شاب القي به من فوق سيارة .. سيأتي أخر ويقول هذه الكلام موجه لأشخاص أو جهة معينة والكاتب من المندسين !!!!.. لكن أؤكد إنني حريص على كل أبناء وطني ولكن الحال لايسر الخاطر إضافة إلى منقصات الحياة اليومية التي يعيشها أبناء عدن ويدركها الجميع.