رئيس الوزراء اليمني يصل مأرب في أول زيارة للمحافظة منذ اندلاع الأزمة

Monday 30 November -1 12:00 am
رئيس الوزراء اليمني يصل مأرب في أول زيارة للمحافظة منذ اندلاع الأزمة
----------
وصل رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، يرافقه عدد من الوزراء إلى محافظة مأرب (شرق)، في زيارة هي الأولى له منذ اندلاع الأزمة بالبلاد في سبتمبر/ أيلول 2014.
وقالت وكالة الأبناء اليمنية "سبأ" إن "بن دغر" وصل إلى المحافظة يرافقه نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري ووزيرا الصحة ناصر باعوم والكهرباء عبدالله الاكوع ووزير الدولة أمين العاصمة اللواء عبدالغني جميل ونائب وزير النفط أحمد باصريح والمتحدث باسم الحكومة راجح بادي.
وأضافت الوكالة أن "زيارة رئيس الوزراء تأتي لتلمس اوضاع المحافظة، ومتابعة سير الجهود المبذولة من قيادة السلطة المحلية في تطبيع الأوضاع والنجاح المحقق في الجوانب الأمنية والخدمية والاقتصادية".
ومن المقرر أن يلتقي "بن دغر" خلال زيارته بقيادة السلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية والفعاليات السياسية والاجتماعية بالمحافظة.
كما سيزور الوفد الحكومي الجرحى والمصابين في المعارك مع مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) وحلفائها من القوات التابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بحسب المصدر نفسه.
وأشارت الوكالة إلى "بن دغر" "سيتابع التقدم الميداني المستمر للجيش والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في استكمال تحرير بقية المناطق".
وبحسب الوكالة، أشاد رئيس الوزراء اليمني "بالنموذج المميز الذي قدمته السلطة المحلية بمحافظة مأرب في تكريس هيبة الدولة ومؤسساتها وتسيير أعمال المواطنين، وتطبيق خطة أمنية متماسكة لضبط الأوضاع وإجهاض محاولات المليشيا الانقلابية (في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم) في زعزعة الأمن والاستقرار".
وجدد رئيس الوزراء "التأكيد على حرص الدولة والحكومة الشرعية على حقن الدماء وتحقيق السلام الشامل والعادل وفق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها".
وكرر رئيس الوزراء اليمني دعوته للحوثيين وحلفائهم "لمراجعة مواقفها ووقف الجرائم الوحشية التي ترتكبها بحق الشعب"، على حد قوله.
يشار إلى أن معظم محافظة مأرب النفطية، تخضع لسلطة القوات الحكومية اليمنية، فيما لا تزال تدور في بعض مناطقها اشتباكات متقطعة مع مسلحي الحوثي وقوات صالح.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق حدودية مع السعودية، حرباً منذ أكثر من عام ونصف العام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلا عن وقوع العديد من المقاتلين في قائمة الأسر من طرفي الحرب.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 7 آلاف شخص، وإصابة أكثر من 36 ألف آخرين، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن نزوح أكثر من 3 ملايين يمني في الداخل.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة وعدة مناطق في الشمال في سبتمبر/ أيلول 2014.
 
 
-  شكري حسين/ الأناضول:

الأكثر قراءة