أعلن الجيش الوطني ، حشد قوات ضخمة للمشاركة في عملية عسكرية مرتقبة في منطقة باب المندب ومناطق ساحل تعز. وقالت مصادر عسكرية متطابقة إن الآلاف من جنود المنطقة العسكرية الرابعة في عدن واللواء 39 مدرع في خور مكسر، إلى جانب 1500 جندي من الحزام الأمني، وصلوا، امس، إلى أطراف منطقة باب المندب، تجهيزاً للمشاركة في عملية برية واسعة النطاق لـ"تحرير منطقة باب المندب والمناطق المجاورة لها وصولاً إلى تعز عبر الراهدة والوازعية".
وكانت مصادر كشفت ، أن قوات من محور قاعدة العند بقيادة العميد ركن، ثابت جواس، قائد اللواء 131مشاه، معززة بالمدفعية والدبابات، بدأت التحرك باتجاه محافظة تعز عبر منفذ كرش - الشريجة. وكانت قوات عسكرية تحركت، أمس، من جزيرة زقر الإريترية، ووصلت، صباح امس، إلى سواحل منطقة باب المندب للإنضمام إلى القوات المحتشدة للمعركة. في ذات السياق قالت صحيفة إماراتية، إن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، نفذ عملية إنزال بحري لقوات عسكرية مع آليات ثقيلة في منطقة باب المندب على الساحل الغربي لمدينة تعز، تدشينا لمعركة تحرير الساحل الغربي من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وأوضحت المصادر، أن التحالف والجيش اليمني بدئا عملية تحرير الساحل الغربي الممتد من باب المندب جنوبا إلى مدينة الصليف شمالا، بالإنزال البحري، وتكثيف القصف الجوي على مواقع الانقلابيين في الحديدة ومناطق ساحلية أخرى. ونقلت صحيفة “الإمارات اليوم” عن مصادر عسكرية يمنية، إن التحالف شنّ 36 غارة جوية على مواقع المليشيات، كما نفذ إنزالا لقطع الطريق أمام إيران التي كشفت عن سعيها لبناء قواعد عسكرية بحرية في اليمن وسورية. وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات برية من المنطقة العسكرية الرابعة في عدن إلى المنطقة. وأشارت المصادر، إلى “أن معركة تحرير الساحل الغربي لليمن بدأت بالفعل، من خلال الدفع بالتعزيزات النوعية من قبل قوات التحالف والشرعية إلى مناطق عدة في الساحل الغربي، فيما كثفت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات التي تم إنشاؤها في الساحل الغربي في الحديدة خلال الفترة الأخيرة بمساندة عناصر من «حزب الله» والحرس الإيراني والحشد الشعبي في العراق”.
وحسب المصادر، فإن معركة الساحل الغربي اليمني، معركة مصيرية بالنسبة للملاحة الدولية، التي تسعى إيران للهيمنة عليها بشكل واضح، خصوصاً بعد التصريحات الأخيرة لرئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، الذي كشف فيها سعي بلاده لإنشاء قواعد عسكرية بحرية في اليمن وسورية، الأمر الذي دفع التحالف والشرعية اليمنية إلى التعجيل بمعركة الساحل الغربي، لتأمينه وقطع الطريق أمام الأطماع الإيرانية بالمنطقة.