حاوره : فضل الجونة
المدرب الوطني المعروف شريف صالح فوز احد لاعبي العصر الذهبي في عدن حيث كان لاعباً في التضامن المحمدي والأحرار وبعد الدمج مع التلال اعرق الأندية اليمنية وكذلك لاعب المنتخب العسكري لكرة القدم ، ثم اتجه بعد اعتزال الكرة لتدريب الناشئين والشباب لفريق القوات المسلحة خاض تجارب تدريبية مع عدة ندية ، وحالياً مشرف الفئات الع.مرية (براعم وناشئين) بنادي التلال الرياضي .
اليوم يتحدث للصحيفة المدرب القدير الكابتن/ شريف صالح فوز عن رحلته الرياضية مع كرة القدم كلاعب وتجربته التي خاضها في مجال التدريب وبالذات في قطاع الفئات العمرية الذي خاض تجربة كبيرة تجاوزت الثلاثة العقود من الزمن وهو يعمل بصمت وإخلاص في هذا القطاع الهام بعيداً عن الأضواء حباً وتفاني للرياضة الذي عشقها منذ نعومة اضافرة ومارسها لاعباً عبر بوابة اعرق الأندية اليمنية التلال ثم لعب إلى جانب عمالقة فريق القوات المسلحة والمنتخب العسكري منهم الكباتنة الكبار: صالح محمد عمر ومحمد جعبل ومحمد عمر حسن طارق ربان وعبدالله الهرر وعثمان الخلب وصالح هزاع ومحمد الحبشي ومرشد حسين وحسين جلاب وكثير من نجوم العصر الذهبي.
حيث استهل الحديث الكابتن شريف فوز موضحاً بأنه اتجه نحو مجال التدريب الذي بدأه عام 1980م اثر توقفه عن اللعب بسبب الإصابة التي لحقت به في ركبته ومنعته من مواصلة مشواره مع معشوقته كرة القدم واتجهت إلى مجال التدريب وفضلت العمل في مجال الفئات العمرية والذي يعتبروا القاعدة الأساسية لاكتشاف المواهب الكروية وصقلها لتكون عماد مستقبل الأندية الرياضية ، فالاهتمام بفئة الناشئين وقاعدتهم العريضة أهم مقومات بناء الفرق الكروية حتى وان البعض يفكر في الإقدام على هذه الخطوة وكأنها خطوة صعبة أو يحتاج لجهد جبار لتقوم بالمهمة التي تحتاج فقط إلى الإعداد المسبق وإيمان بالعمل الجاد والمتفاني والتخطيط الصحيح ، فالناشئون والشباب هم عماد الأندية والرافد الأساسي للفريق الأول وبمعنى أكثر بلاغة نستطيع أن نقول أنهم بمثابة أكاديمية داخلية لأي نادي وفي الحقيقة لايمكن لأي نادي يستمر وينجح دون أن يكون مهتماً بفئاته العمرية وهما القاعدة الأساسية الاستمرارية العطاء والنجاح لمستقبل النادي الكروي ، ومايؤسفني اليوم أن الاهتمام بالفئات العمرية في الأندية الرياضية ضل مفقوداً وعدم الاهتمام بتلك الفئات واللهث وراء اللاعب المحترف والجاهز من الأندية الأخرى ، وانأ أقول لهولا إن لاهتمام بالنشئ والشباب لأنديتكم هي الأهم لضمان استمرارية تفوق أي نادي وبقائه في القمة بفضل القاعدة المتينة من الفئات العمرية وهي أساس تطور الأندية .
ويقول الكابتن شريف فوز انه خاض تجربه كبيرة في مجال تدريب الفئات العمرية تجاوزت الخامسة والثلاثون عاماً عملت دون كلل أو ملل وأقوم بدور الأبوة والتربوي من اجل بناء أجيال مخلصة ووفية لكرة القدم ، لان تدريب تلك الفئات العمرية تحتاج الى مدربين ذو الكفاءة والاقتدار وليس من هب ودب يصلح ان يكون مدرباً لهذه الفئة الهامة والتي تعتبر بداية تكوين اللاعب واختيار موهبته وكذلك تحديد كثير من النواحي الأخلاقية والسلوك الجيد للاعب المبتدى والنموذجي الذي سيكون نواه لمستقبل النادي ويستحق تمثيله ، حيث يحتاج قطاع الناشئين إلى الاهتمام الأكبر والرعاية المطلوبة من كافة النواحي من خلال توفير لهمم مستلزمات التدريب وتكثيف المباريات التجريبية وإقامة الرحلات الترفيهية لخلق ألاجوا الأخوية ومزيد من الترابط والتماسك والانسجام التام والثقة بالنفس ي كثير من الجوانب المهمة وينبغي التعامل معها بشكل عملي وعلمي لان تدريب قطاع الناشئين والشباب هو الأصعب ويعتبر قطاع الناشئين سلسلة مترابطة الإطراف وحتى ينجح هذا القطاع الهام من تحقيق الهدف عليه ضرورة التدقيق في الكثير من الجوانب وهو مايجدد دماء أي نادي يرجى النهوض به إلى الأفضل مستقبلاً ، بعد ذلك يتم اختيار أفضل العناصر من اللاعبين والتركيز على الجانب الفسيولوجي كذلك الجوانب النفسية والتربوية والفنية ليتم فرز اللاعب النموذجي الذي يستحق تمثيل النادي والمنتخبات لوطنية ، ولكن للأسف الشديد الاهتمام بهذا القطاع الهام صار مفقوداً في كثير من أنديتنا الرياضية .
وأوضح الشريف ألتلالي أن له تجربه كبيرة في مجال التدريب الذي بدأها في العام 1980م وحقق كثير من البطولات والانجازات مع الأندية حيث حقق مع ناشئي فريق القوات المسلحة عدة بطولات أهمها في الأعوام 84م -86م- 88م ، ومع فريق التلال بطولة الناشئين في العام 1996م ، ثم خضت تجربة خارج محافظة عدن عند انتقال عملي إلى محافظة الحديدة ودربت ناشئي الهلال وحقق معه بطولتين في عامي 1997م و1998م وكان من ابرز لاعبيه حينها الحارس محمد عايش وعبود الصافي وآخرين ثم انتقلت إلى في نادي شباب الجيل وحققت لناشئيه بطولة موسم 2000م-2001م ، كما ينصح لاعبي الفئات العمرية الذي يريدوا الاستمرارية والتألق عليهم ان يستمعوا للمدربين جيداً والحفاظ على اللياقة البدنية وهو الأهم والالتزام بالتدريب وبذل الجهود الكبيرة في جرعات التدريب من اجل اكتساب اللياقة وهي الأهم في كرة القدم وتنفيذ نصائح المدربين والابتعاد عن مايضر الرياضة مثل تعاطي القات والسهر وكل مايضر باللاعب ويعجل من نهايته في حياته الرياضية .
واختتم الكابتن شريف حديثه مناشداً قيادة وزارة الشباب والرياضة ممثلاً بمعالي الوزير الشاب نايف البكري ان يولوا اهتمام كبير للشخصيات الرياضية ونجوم الرياضة الذي افنوا حياتهم وكرسوا جهودهم في خدمة الرياضة والوطن وهم اليوم بحاجة إلى الرعاية والاهتمام والبعض منهم رحل من هذه الدنيا الفانية والأخر منهم ينتظر رحيله ولم يجد من يقف بجانبه ويقدم له يد العون والمساعدة في التغلب على ظروفه المادية والصحية التي يعاني منها اليوم كثير من نجوم الرياضة في عصرها الذهبي الذي يحتاجوا اليوم الى التكريم اللائق والمستحق نظير تاريخهم وجهودهم الذي قدموها للرياضة ومثلوا الوطن خير تمثيل ، ونحن على ثقة من جهود الوزير الشاب نايف البكري الذي له أيادي بيضاء تجاه الكثير من الرياضيين ونتمنى ان تشمل رعايته واهتمامه البقية وكما عهد ناه وفياً ومخلصاً للرياضة والرياضيين ، ولا يفوتني هنا إلا إن اشكر القائمين على هذه الصحيفة الرائعة واشكر لهم الاستضافة التي اعتز بها كثيراً لتوضيح للقراء الأعزاء بعض من الأمور الذي قد يجهلها البعض من رياضيي اليوم والقائمين على الرياضة .. وشكراً لك عزيزي فضل الجونة وللجميع .