وقال المواطنون في شكواهم لمحرر " الأمناء نت " ان ارتفاع ملابس العيد لهذه السنة وصل لأعلى نسبة شهدتها الحركة التجارية في البلاد منذ سنوات .
فيما رجح البعض أن ما وصفوه بـ"جشع التجار" جعل العديد من الأسر المتعففة تتخلى عن عادة شراء الملابس الجديدة للعيد العادية التي لازمتها الأسر منذ سنوات ، محرر "الأمناء نت " بدوره تجول في شوارع العاصمة عدن والتقى ببعض أصحاب المحلات التجارية للإستفسار عن أسباب الارتفاع الجنوني في البضائع وملابس العيد .
تقرير/ عماد ياسر فخرالدين
أصحاب المحلات التجارية لهذا السبب رفعنا الأسعار .
وقال بعض ملاك المحلات التجارية لمحرر "الأمناء نت" أن ارتفاع أسعار الملابس واحتياجات العيد هذا العام يعود تعويضا للخسائر الذي يتكبدها أصحاب محلات الملابس بسبب استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي الذي يجعلهم يبحثون على مصادر بديلة كشراء الوقود للمولدات الخاصة بهم وهذا يكلفهم مبالغَ باهظة.
وأكمل بالقول الي جانب هبوط العملية المحلية وارتفاع الدولار في المقابل ، بحيث أن العملية التجارية في البلاد تعتمد بنسبة 90/0 على الاستيراد من الخارج كالصين و تايلند و تركيا والسعودية وهذا الاستيراد يكون بالعملة الصعبة (الدولار) حيث أن الدولار الواحد وصل إلى حدود 350 ريال يمني بعد أن كان قبل الحرب يعادل 215 ريال يمني بسبب طبع الحكومة الشرعية في مطلع 2017عام (400) مليار ريال يمني (1.6 مليار دولار) من العملية المحلية، جرت طباعتها في روسيا لتغطية أزمة السيولة دون غطاء .
الموظفين الحكومية الضحية المباشرة للأزمة .
و تتفاقم هذه المعاناة بين أوساط الأسر التي تعتمد على دخلها الشهري من الراتب عبر الوظيفة الحكومية ويتحول جزء كبير منهم إلى ضحايا ومنكوبين في ظل انقطاع المرتبات الحكومية وتأخرها لأشهر ، ليصبح الموظف الحكومي الضحية المباشرة للأزمة في العاصمة عدن ، باعتبارها المدينة التي تضم العدد الأكبر من الموظفين في مختلف قطاعات الدولة المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى المحافظات المحيطة بها والذي يعتبر "الراتب"، الهم الشاغل لهم على الدوام لفئة تتألف من مئات الآلاف من الموظفين والمتقاعدين، الذين يعتمدون على الراتب الحكومي منذ سنوات ، كمصدر دخل يغطّي النفقات الأساسية لأسرهم .