ميانمار تمنع وصول المساعدات إلى مسلمي الروهينغا

Monday 30 November -1 12:00 am
ميانمار تمنع وصول المساعدات إلى مسلمي الروهينغا
----------
87 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال فروا من العنف إلى بنغلاديش
أعلن مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم في ميانمار أن السلطات هناك منعت جميع وكالات الإغاثة التابعة للمنظمة الدولية من تقديم الإمدادات الحيوية من الغذاء والماء والدواء لآلاف المدنيين المسلمين الروهينغا.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ميانمار بيير بيرون في بيان أصدره وبثته صحيفة «الغارديان» البريطانية على موقعها الإلكتروني امس: «إن عمليات تسليم المساعدات تم وقفها لأن الوضع الأمني والقيود التي فرضتها الحكومة على الزيارات الميدانية جعلتنا غير قادرين على توزيع المساعدات»، مشيرا إلى أن الحكومة لم تمنح إذنا بالعمل. وأوضح بيرون أن: «المنظمات الإنسانية تشعر بقلق عميق إزاء مصير آلاف الأشخاص المتضررين من أعمال العنف الجارية في راخين».
وأضاف: «ان الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع السلطات لضمان استئناف العمليات الإنسانية في أسرع وقت ممكن»، مضيفا: «ان المساعدات يتم تسليمها إلى أجزاء أخرى من ولاية راخين».
وأوقف المكتب الدولي عمليات توزيع المساعدات في ولاية راخين الشمالية، حيث لم يتمكن فريق مفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من القيام بأي عمل ميداني في راخين لأكثر من أسبوع، وهو الأمر الذي يشكل خطرا داهما على المدنيين في المنطقة.
من جهة اخرى، أعلنت الأمم المتحدة الاثنين ان 87 الف شخص معظمهم من الروهينغا المسلمين هربوا من اعمال العنف ولجأوا الى بنغلاديش المجاورة منذ 25 اغسطس الماضي، وسط تكثف الانتقادات الدولية لرئيسة وزراء ميانمار أونغ سان سو تشي.
في هذا الوقت تجمع نحو 20 الف شخص اضافي على الحدود بين بنغلاديش وولاية راخين غرب بورما سعيا لدخول بنغلاديش، بحسب تقرير للأمم المتحدة.
وشددت دكا مراقبة الحدود بعد جولة العنف الأخيرة لكن الأمم المتحدة أفادت نقلا عن وافدين مؤخرا بأنهم لم يواجهوا اي محاولات لمنع عبورهم الحدود.
والقسم الأكبر من اللاجئين في بنغلاديش، من النساء والأطفال وكبار السن.
وتحدثت الأمم المتحدة عن إقامة أغلبية الوافدين الجدد في مخيمات عشوائية تضم مئات الآلاف من لاجئي الروهينغا في محيط بلدة كوكس بازار الساحلية. لكن الكثيرين معرضون لأمطار موسم الرياح الغزيرة فيما تحدث مراسل لوكالة فرانس برس في المكان عن انشاء مئات الملاذات العشوائية المتداعية في محيط المخيمات المتسعة في الأيام الأخيرة.
وأفاد اللاجئون في كوكس بازار بإقدام قوى الأمن البورمي وجماعات مسلحة بوذية على قتل عائلاتهم وإحراق قراهم.
وتتعرض رئيسة حكومة ميانمار اونغ سان سو تشي، المعارضة السابقة التي أخضعتها السلطة العسكرية السابقة للإقامة الجبرية طوال سنوات، لانتقادات متزايدة بسبب امتناعها عن إدانة طريقة التعامل مع الروهينغا أو انتقاد الجيش.
ولم تدل سو تشي التي منحت جائزة نوبل للسلام في 1991 بأي تصريح منذ اندلاع المواجهات الأخيرة.
وعلى صعيد الجهود الدولية لوقف ازمة الروهينغا، التقى وزير خارجية اندونيسيا ريتنو مرصودي قائد جيش ميانمار الجنرال مين اونغ هلينغ في نايبيداو، امس، في محاولة الضغط على الحكومة لضبط هذه الأزمة.